كتب:محمد شريف
استضاف برنامج (نجوم في اسطنبول) مساء امس الفنان الكبير عبد الله عبد القادر (البعيو) الذي عانق جمهوره من خلال اطلالة انيق ولافتة وجاذبة في حلقة تم تسجيلها في عدد من المدن التركية وتصويرها في ابرز واهم واشهر المناطق الاثرية والتاريخية والسياحية في تركيا وسجلت الحلقة التي جمعت بين التصريحات المثيرة والاعترافات التي تبث لاول مره والمواقف الطريفة سجلت نسبة مشاهدة عالية بعد بثها في قناة النيل الازرق وعدد من مواقع التواصل الاجتماعي.

ووثق برنامج (نجوم في اسطنبول) الذي انتجته مجموعة (وولفز) في تركيا ويبث في التاسعة والنص مساء كل يوم في رمضان عبر القناة الزرقاء وثق لمحطات مهمة في مسيرة البعيو الحافلة بالعطاء ووقف البرنامج على بدايات الفنان في الزمن الجميل حيث بين عطبرة مدينة الحديد والنار وكسلا الخضراء وام درمان بقعة الوطنية وتناول البرنامج الوضع الراهن في الساحة الفنية ومستقبل للاغنية السودانية.

واطل البعيو وهو يردد اجمل الاغنيات وهو يتنقل عبر (التلفريك) بين الجبال العالية خلال زيارته لمدينة (بورصة) التركية التي تعد من اشهر المناطق السياحية في العالم ويزورها الملايين من السياح حيث تتفرد بطبيعتها الخضراء الساحرة ، حيث تحيط بها الجبال والغابات المتنوّعة وتضم منتزهات ، وحدائق عامة ،وتعتبر منطقة تاريخية وأثرية ، وتضم مبانٍ تعود للعهد العثماني ، وأضرحة السلاطين العثمانيين وتقع بورصة في الجهة الشمالية الغربية من تركيا، وهي منطقة اشتهرت بالصناعة وتقع بين مدينة أنقرة ومدينة إسطنبول، وكان يطلق عليها في زمن العثمانيين خداوندكار ، وكان وقتها عاصمة لولاية عثمانية وتضم المدينة جبل أولداغ الشهير الذي تقام فيه مسابقات التزلج الأولمبية العالمية وتضم المسجد الأخضر الذي يحتوي على نماذج جميلة من الكتابات المزخرفة بالخط العربي الرائع وتضم سواحل مودانيا ومتحف إزنيك الذي قام ببنائه السلطان مراد من أجل أمه سنة 1419م وتضم الحمامات التركية الشعبية الى جانب كالتشربارك ومقابر عثمان وأورهان
و ينابيع أويلات التي تحتوي على مياه علاجية وتعود الي العصر البيزنطي القديم.

وقال الفنان البعيو في فقرة اوتو اعتراف ببرنامج (نجوم في اسطنبول) ان اسرته كانت رافضة لدخوله مجال الغناء والموسيقى عدا والده الذي كان رجلا طيبا ويحب الاستماع الى اغنيات كرومة وسرور واوضح البعيو انه بدا الغناء في فترة الستينيات وكان وقتها يعمل في السكة حديد في السيالة في عطبرة وقام خاله الذي ينتمي لطائفة الانصار بمنعه من الغناء بطريقة مختلفة حيث نقله لمنطقة اخرى وصار يصل الى السكة حديد عبر عجلة قاطعا مسافة 26 كيلو ذهابا وايابا ثم يعمل بعدها في جلب القش للبهائم من الجزيرة ويعمل في عجن الطوب الاخضر للبناء واصبح بسبب التعب والارهاق غير قادر على الغناء والسهر وكانت فتيات المنطقة يغنين له (الغناي بقى بناي).

واكد البعيو في حوار مع الكوميديان ذاكر سعيد انه يغني للبسطاء من ابناء الشعب السوداني ويحرص على ادخال البهجة في نفوس كبار السن والاطفال عبر الابتسامة الصادقة واغنيات الحماسة والتفاعل الجسدي مع الغناء وكشف البعيو في حوار مع الكوميديان عبد الله عبد السلام فضيل عن حبه لمجال التمثيل وقال انه كان يقدم المنلوجات والاسكتشات في مسرح عطبرة في عروض ضاحكة في فاصل خلال تقديم المسرحيات الشهيرة مثل بامسيكا منها منلوج يدعو للزواج الجماعي واخر عن السكة حديد وثالث نال منه لقبه الحالي حيث كان يردد في العرض كضاب يالبعيو كضاب وقال البعيو انه اعتزل الغناء في العام 1990 وكان يؤذن للصلاة في المسجد وعاد اليه مره اخرى ليجمع بين الدين و الفن واعلن البعيو في حوار مع الكوميديان اسامة جنكيز عن دعمه للفنانين الشباب منوها الى انه استمع الى عدد من من الفنانين الشباب منهم الفنان مهاب عثمان من خلال ابناءه وقال انه يسمح لهم بترديد اغنياته مع الاحتفاظ له بحقوقه الادبية مشيرا الى ان الساحة الفنية حاليا تسير الي الهاوية بسبب الاغنيات الحالية.

وشارك البعيو في البرنامج بعدد من الاغنيات في رحلة عبر باخرة في مضيق البسفور وقد لمع نجمه منذ سنوات من خلال مشاركاته المحلية والدولية عبر فرقة الفنون الشعبية التي كانت تحظى برعاية خاصة من الرئيس الاسبق جعفر محمد نميري واكتسب البعيو خبرة وتجربة كبيرة في مجال الغناء وصار بمرور السنوات من الرواد الاوائل والقلائل الذين يحتفظ لهم المستمع السوداني بمحبة خاصة وصارت اغنياته الاولى في الحفلات العامة والخاصة ويرددها عدد من الفنانين من اجيال مختلفة خاصة (دخري الزمان) و(ست الودع) و(تمساح جزائر الكرد) و(السنين) و(الهميم) و(عمت بشارنا) و(صورتك الخايف عليها) وغيرها.

التعليقات