عوافي

سنتحدث هذه المرة أولاً عن توضيح الفرق بين كلمتين متﻻزمتين الأولى الحجر والثانية العزل حيث أن الأولى تعني أن يحجر الشخص نفسه بمنأي عن التعامل مع الآخرين إﻻ للضرورة مع وضع اﻻحتراز والعزل يعني أن يعزل الإنسان نفسه تماماً ويكون بمنأى عن الآخرين وﻻ يربطه أي تعامل معهم، من هنا يتضح أن الحجر يوضع فيه الشخص المشتبه إصابته بفيروس كورونا أما العزل فهو بعني عزل الذي تأكد من إصابته، لذلك فالحجر يمكن أن يقوم به المشتبه في منزله، وعليه أن يراقب نفسه جيداً إلى أن يتبين تماماً من الأعراض التي تشير لإصابته بكورونا، وعندها عليه أن يعرض نفسه للفحص الطبي ويسعي لأخذ العينة، وبعدها يتأكد من إصابته قبل ظهور المضاعفات الناجمة من الإصابة، ولكن مجتمعنا في السودان غير ذلك !!!
فقد ذكر مدير مكتب وزير الصحة بوﻻية الجزيرة د.إيهاب عبدالله التوم في حوار أجريته معه عبر صحيفة( السوداني الدولية ) أن كثيراً من الناس بتخوفون من طلب الغحص والكشف عن كورونا رغم ظهور الأعراض شأننأ والدول العالمية، فهذه المشكلة ﻻ نعاني منها نحن السودانين فقط، بل كل الدول الأخرى بسبب أن الجائحة جديدة وليست من الإصابات المتعارف عليها، وعندما يصل المصاب لطلب العﻻج تكون تتطورت وأدت لظهور مضاعغات أخرى مثل حدوث الإسهال أو غيره من المضاعفات العالية، لهذا وضعت الدولة قوانين احترازية حددت بها ساعات التحرك، وحددت وحظرت التنقل عبر المدن وقطع الكباري، ومنعت التنقل بين المعابر الوﻻئية، فوﻻية الخرطوم دخلت في فترة الحظر الثالثة على التوالي، كما أن وﻻية الجزيرة سقطت في المرتبة الثانية بعد الخرطوم في عدد الإصابات، وقد أخذت نفس اﻻحترازات وزادت بوضع حظر جديد يبدأ يوم اﻻثتين 10مايو بموجبه أقفلت الأسواق وكل الدور الصناعية وأوقفت كل النشاطات وسمح فقط للخدمات بالأحياء السكنية، وأيضاً فرضت وﻻية كسﻻ حظرا كامﻻ مع ظهور أول إصابة لها سبقتها كل من وﻻيات القضارف وشمال كردفان، ثم تبعتها بقية الوﻻيات’ كما فرضت الوزارة اﻻتحادية حظرا على كل الوﻻيات حيث منعت التنقل عبر الكباري والعبور الوﻻئي حتى يتم حصر المصابين كل في مكانه، ولمنع انتقال العدوى أيضاً، ورغم كل ( التأمينات) التي وضعت في بعض المواقع لتنفيذ الخطة اﻻحترازية اﻻ أن المتحايلين يعبرون الكباري مترجلين، وهنالك بعض المسؤولين يوقفون السيارات التي تحمل ترخيص مرور أثناء فترة الحظر ويامرون صاحبها بنقل بعض المترجلين معه!! وفي وﻻية الجزيرة بعد قطع الكباري بالارجل بكون على ضفة النيل الأخرى سائقو سيارات الترحيل حيث ﻻ رقابة!! كما نشطت المراكب النيلية وعاد (البنطون) في بعض المدن وﻻ يزال المتحايلون يعبرون المعابر الوﻻئية بتفاهم بسيط مع المسؤول( وكأنك يا ابوزيد ما غزيت) !!
الجميع يعلم أن هذه التحايل ليس في مصلحتهم فالحظر هو مسؤولية الجميع.
كسرة: لكن الحظر أظهر نشاطاً غريباً جداً فقد دونت بﻻغات سرقة في بعض المدن، بل وحدثت في المحﻻت التجارية بالأسواق مثل سرقة محﻻت الموبايلات بالسوق العربي وأخرى بسوق الأبيض .. (الشي المحيرني الحرامي ده ما اتحظر ) !!!!!

التعليقات