الي حين اشعار اخر

وأهم من يظن أن بلادنا يمكن أن تتطور أو تمضي خطوة الي الإمام قد يتهموني الكثيرون انني متشائم ولكن في حقيقة الأمر هي قراءة لمجريات الواقع المعاش من حولنا
ازمتنا الحقيقية التي اقعدت البلاد عن ركب التقدم والرقي هي اجتماعية في المقام الاول فالمنظومة الاجتماعية تعاني من شرخ عميق وترتكز علي عدة نقاط اهمها الفردية والذاتية واقصاء الاخر والقبلية والجهوية وسواد النية هذه النقاط كفيلة أن تجعل البلاد تقبع في قوقعة من الصعوبة بمكان أن تخرج منها والقادة السياسيون أو قادة العمل العام هم جزء من هذه المنظومة فبتالي خرجوا بعلل وأمراض المجتمع لان هذه العلل باتت ثقافة وموروث شعبي كالسرطان لا يمكن استئصاله
اقول هذا الكلام وفي ذهني لجنة المعلمين هذا الكيان الذي قام من اجل ان يخدم قضايا المعلمين الذين ظلوا مهملين طيلة الثلاثون عاما الماضية يتجرعون المر يشكون الي طوب الارض
بعد اندلاع ثورة ديسمبر استبشر الكثيرون من العاملين في حقل التعليم خيرا أن تكون هذه اللجنة لسان حالهم وتمثلهم خير تمثيل وان تسترد حقوقهم المسلوبة وتحسن من اوضاعهم ولكن مع الاسف الكثيرون منهم ارتدا عباءة النضال وبات يفكر في نفسه طمعا في المناصب وتناسوا القاعدة تماما وباتوا في عزلة عنها
وهنا يطل سؤال في غاية الاهمية لماذا لا تقنن هذه اللجنة وضعها بالانتخابات وتكون مكاتبها حتى تكتسب شرعيتها اسوة بلجنة الاطباء ولماذا هي معزولة عن قواعدها من المعلمين
مع الاسف لم يصدقوا ان اتاحت لهم الثورة هذه الفرصة لكي تنفرد مجموعة معزولة عن قواعدها لتقاسم الوظائف القياديةوالادارية بوزارة التربية واقصاء زملاء النضال من نفس اللجنة..لذلك لا نراهم يتحركون في اتجاه تقنين اوضاعهم بانتخابات حرة نزيهة للمعلمين لانهم يعلمون سلفا أنهم لا يجدون القبول وسط من يدعون انهم يمثلونهم من المعلمين.

التعليقات