“ود راوة- رباب حسن”
أصدر المدير التنفيذي لمحلية شرق الجزيرة القمر إبراهيم محمد سعيد قرارا قضى بعزل المحلية عن بقية محليات الولاية وشمل القرار إغلاق أسواق المحلية وإغلاق قرية المحس الرقيبة بوحدة ود راوة. اعتبار من صباح اليوم الاثنين وحتى (الأحد) المقبل.
وجاء القرار على خلفية توصية رفعتها إدارة الوبائيات بمحلية شرق الجزيرة للمدير التنفيذي للمحلية لإغلاق القرية.
واشتمل القرار على وضع خطة لتنظيف وتعقيم أسواق المحلية وأكد المدير استعداد واستنفار القوات النظامية لتنفيذ القرار من أجل تفادي تطورات المرض جراء التجمعات والاكتظاظ بسبب شراء مستلزمات العيد وأشار إلى قرار منع العبور النهري وحركة البنطونات والمراكب النيلية وإغلاق جسر رفاعة – الحصاحيصا.
وأفادت مسؤول الوبائيات بشرق الجزيرة سلوي عثمان (السوداني الدولية) أنها رفعت توصية أخرى لمديرة العقيدة والدعوة بالمحلية لمنع صلاة العيد في جماعات والإكتفاء بادائها في المنازل.
وقالت سلوى إن قرية المحس الرقيبة ريفي محلية ود راوة تحتضن مصابين بفيروس كورونا ومشتبهين ومخالطين مؤكدة أن إدارة الوبئيات قامت بالمسح السريري للقرية وأبلغت مكتب الوبئيات بتفشي اﻻصابة بالحميات واوضحت ان التشخيص قد اكد اصابات عدد كبير من سكان القرية بالملاريا والتايفويد والحمى المالطية وذكرت ل(السوداني الدولية) انه و أثناء التقصي بين سكان القرية تبين ان هنالك شكوى مشتركة بين الكثيرين وهي فقدان حاستي الشم والزوق وعدم الشعور بالحمى وانه ومع اجراء الكشف السريري والتاريخي تبين ان هذه الأعراض سبقتها اصابة بالالتهابات التي اكدوا انها التهابات صدرية عادية ليست بها حمى عالية وابانت انه بناء” على ذلك المسح عادت إدارة الوبئيات للقرية مرة ثانية وقامت بأخذ عينات عشوائية لخمسة من فاقدي حاستي الشم والزوق قبل خمسة أيام لفحص فيروس كورونا وجاءت النتجية ايجابية لاثنين منهم واستبعدت الذين حدثت لهم اﻻصابة بفقدان الحاستين قبل خمسة عشر يوما.
وأبانت سلوى أن إدارة الوبائيات بناء على الاصابتين قررت تعقيم القرية بشكل كامل والتركيز على منازل المصابين وجيرانهم بجانب وضع المصابين في عزل منزلي فردي بالقرية
وأشارت إلى توزيع مادة الكلور
لتعقيم كل منازل القرية وللوقاية اﻻحترازية ومنع الصلوات الجماعية والافطارات الجماعية وإغلاق المساجد.
وفي ذات السياق اوضحت المسؤولة انه ومن خلال المسح المرضي للقرية تبين حدوث تسع وفيات بين اصحاب المناعة الضعيفة من كبار السن في القرية والذين يعانون من امراض مزمنة (سكري وضغط وحالة بسرطان واحدة ) قيل انهم ماتوا متأثرين بالاصابة بالملاريا اوالكحة واستدركت ولعدم فحصهم اومعاينتهم استصعب إثبات إصابتهم بفيروس كورونا ولكن رجحت فرضية موتهم متأثرين بفيروس كورونا نسبة لأعراضها علبهم مع ضعف المناعة وكبر السن وانتشار الوباء بالقرية..