إعادة المفصولين تعسفيا .. العدالة وتحقيق القومية بكلياتنا..

من أكثر الأسباب التي تجعلنا نقول إن ثورة ديسمبر ٢٠١٩م،ماضية في تحقيق أهدافها المركزية،رؤية قائمة على ترسيخ العدالة المجتمعية،وقومية القوات المسلحة،ولقد خرجت ورقة مضيئة من الفريق أول /عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الإنتقالي والقائد العام للقوات المسلحة،تتحدث عن إعادة المفصولين تعسفيا من القوات المسلحة،وبخطوة عملية تم تكوين لجنة خاصة بذلك،لبحث الأوراق وترتيبها،وتحديد مسارات العمل بمختلف الأوجه،اللجنة تمضي في عملها بعزيمة ظافرة تحدث بها نفسها أن الهدف الحقيقي للثورة يتحقق من هذا الباب،اولئك المفصولين تعسفيا ترجع لهم حقوقهم في العودة ثانية للعمل للبناء القومي لقواتنا المسلحة،من ضباط وضباط صف وجنود،والقائد العام للقوات المسلحة يضع كل الإشارات الموجبة لتنفيذ هذا المشروع الوطني بتحديد الأسلحة،واللجنة في عملها تنادي الحس الوطني للمفصولين بالإقتراب من مواقع العمل ومواصلة إجراءات العودة الظافرة،تلك اللجنة بمهنية راسخة تضع المحددات وفقا لقانون القوات المسلحة،وفي عقلها أنها تعيد بناء قوميتها،وصولا لوطن ينهض في كل المجالات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية،عبر رؤية قومية للقوات المسلحة لتكون هي الداعمة لبناء ديمقراطي للبلد،وقوة حقيقية للشعب السوداني في مسيرته لتشكيل ملامح جديدة ومختلفة لحياة وطنية قومية أفصح مافيها نهضة البلد وقومية قواتها المسلحة،هذه الخطوة من رئيس المجلس السيادي الإنتقالي والقائد العام للقوات المسلحة تؤكد عزيمة راسخة لبناء وطن سوداني إشارات الإنتماء له السودانية الحقيقية لأبناء وبنات الوطن،ولعل الوثيقة الوجدانية التي تمضي بتلك الخطوة للإمام هي أن اللجنة المكلفة بذلك العمل الوطني الحقيقي لها إيمان بمنطلقات البناء القادم للقوات المسلحة بالذاتية القومية،وتحقيقا للعدالة لأبناء الشعب السوداني في قواته المسلحة،وهي في عملها تؤكد اجتهادها ليلا ونهارا لترتيب كل الأوراق الخاصة بالمفصولين تعسفيا،وبناء قاعدة معلومات كاملة،لتضع توصيتها في العودة لحضن العمل في القوات المسلحة بلوائح ثابتة وقوانين راسخة ومرتكزات خالصة..
اللجنة في قولها تنادي كل الأصوات الوطنية بالعودة للوحدات لتكملة كل الإجراءات والمواصلة في مسيرة بناء الوطن،هذا قولها أما فعلها،فهي ما زالت تواصل في ملفات الضباط وتصنيفها وإعدادها بالشكل المهني لوضع المطلوب بشأنها،وهذه إشارات الصدق الكامل في العمل وتنفيذ المطلوبات بالمعنى المتفق عليه..
كل تلك التفاصيل عرفتها،وتأكدت من صدقها وترتيباتها،ومن هنا أستطيع القول أن أهم مطلوب من مطلوبات الثورة يتحقق خطوة خطوة وبالشكل القانوني والمهني..
نقطة أخرى مضيئة وهي ما يتعلق بضباط ضباط صف وجنود ٢٨ رمضان ،الذين تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم في ذلك اليوم ومن العام ١٩٩٠م،هؤلاء نالوا غيمة من التكريم والإنصاف بقرار القائد العام للقوات المسلحة بمنحهم رتبتين واعتبارهم شهداء بقانون القوات المسلحة،ضف لذلك مجسم شرفي تذكيرا بعطاء ومسيرة في القوات المسلحة،واللجنة التي تعمل بحثا للوصول لمنطقة الدفن،تعمل بقوة للوصول لذلك،ومن ثم كشف كل التفاصيل للشعب السوداني،وماضية هي في ذلك..
هذه خطوة تؤكد عزيمة القوات المسلحة على مبدأ عدالة كاملة وإعطاء كل الحقوق المستحقة لكل من وضع اسمه في مسيرة العطاء الوطني داخل القوات المسلحة..
ما نريد التأكيد عليه أن اللجنة المكلفة بذلك العمل،تعمل بقوة الثورة الظافرة،وبمرجعية كل لوائح وقوانين القوات المسلحة في عملها المرتبط بإعادة المفصولين تعسفيا بلا استثناء أو عدم مهنية وحيادية،إنما بالعدل كاملاً..
تلك الإشارات هي الأمل لنا ونحن نرى معالجات جذرية لصناعة القومية السودانية داخل قواتنا المسلحة كإطار أولي لكل النهضة القادمة وكمرتكز ثابت لحماية الثورة والديمقراطية.

التعليقات