الخرطوم :تارا نيوز
استقبل رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك مساء الخميس عدداً من الصحفيين ورؤساء تحرير صحف في إطار خطة موضوعة لإجراء حزمة من اللقاءات الراتبة مع مجموعات من الصحفيين والإعلاميين والمدونين وقيادات الرأي الإعلامي والصحفي.
وقال رئيس الوزراء في بداية اللقاء إن هذا النوع من اللقاءات تأخر كثيراً ولكن هذا اللقاء سيكون نقطة بداية لعدد من اللقاءات والحوارات مع الإعلام والصحافة باعتبارها السلطة الرابعة التي تقوم بدور الرقابة والتقويم لعمل الحكومة واعتبارها كذلك نافذة للشعب السوداني لاستقاء المعلومات الصحيحة تفادياً للتكهنات والمعلومات المغلوطة، مع الوضع في الاعتبار للمحاذير الصحية وتدابير الكورونا التي ستؤثر على عدد الدعوات وأضاف إن ذلك لن يكون عائقاً لمثل هذه اللقاءات الضرورية والاستماع لكل وجهات النظر المؤيدة والناقدة خاصة من الداعمين للثورة والتغيير.
وقدم رئيس الوزراء تنويراً حول ما قامت به الحكومة في الفترة الماضية ومشاريعها في الفترة الانتقالية، واشتمل التنوير على توضيحات حول مفاوضات السلام، والشراكة، وتحديات استكمال هياكل السلطة الانتقالية، والاقتصاد، والعدالة بوصفها ركن ركين في عملية التعافي الوطني، وتفكيك النظام البائد بوصفه مطلباً لا تراجع عنه وعامل موضوعي لبناء دولة المؤسسات، كما قدم سيادته شرحاً حول دواعي طلب بعثة أممية وأكد على أن مصلحة البلاد ذات أولوية في العلاقات الخارجية خاصة مع دول الجوار العربي والأفريقي، وختم بالحديث عن الإعلام وضرورة قيامه بدور إيجابي في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ الوطن.
وأكد رئيس الوزراء استيعاب الحكومة لتحديات الشراكة التي بالضرورة تواجه صعوبات لأنها نموذج غير مسبوق ولكن القدرة على مجابهة هذه الصعوبات متوفرة لأن المؤمنون بذلك أكثرية وأضاف أن الفرصة مواتية للاستفادة من تجربة ستة عقود من الانتكاس بعد كل تغيير شعبي والخروج من هذه التجربة بديمقراطية راسخة تمهد للتنمية المستدامة والاستقرار في كل ربوع البلاد.
من جانبهم تقدم المتحدثات والمتحدثون من الصحفيين بالشكر للسيد رئيس الوزراء على هذا اللقاء وأمنوا على ضرورة تكراره مع مجموعات أخرى متنوعة من أهل الإعلام والصحافة، وطرحوا مجموعة من التساؤلات التي يحتاج الشعب السوداني لإجابات عليها كما قدموا إفادات وتعليقات حول ما قدمه رئيس الوزراء من طرح.

التعليقات