الخرطوم :تارا نيوز
عقد مجلس الوزراء برئاسة د.عبدالله حمدوك إجتماعاً مشتركاً مع ممثلين من المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير .
وقد استهل الاجتماع الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء بالترحيب بالحضور وممثلي قوي الحرية والتغيير .
وأوضح الاستاذ فيصل محمد صالح وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الهدف الأساسي من هذا الاجتماع هو تنوير قوى الحرية والتغيير بالاستعدادات التى تجريها الحكومة ومجلس الوزراء الانتقالي للمشاركة في مؤتمر شركاء السودان الذي تستضيفه العاصمة الألمانية برلين في الخامس والعشرين من يونيو الجاري ،مبيناً ان هذا المؤتمر يعتبر تتويج لسلسلة من اللقاءات والتحضيرات التى استمرت منذ سبتمبر من العام الماضي .
وقال وزير الثقافة والإعلام أن مؤتمر شركاء السودان الذي سيُعقد اسفيرياً بسبب جائحة كورونا سيُشارك فيه الأمين العام للأمم المتحدة ومفوضية الاتحاد الأوروبي ووزير خارجية ألمانيا ووزراء خارجية ومالية العديد من الدول وممثلون لعدد كبير من الدول العربية والأوروبية من أصدقا السودان والولايات المتحدة الامريكية بجانب مشاركات عالية لمؤسسات التمويل الدولية ممثلة في صندوق النقد والبنك الدوليين ، وأبان وزير الثقافة والإعلام أن وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د.ابراهيم البدوي قدم شرحاً مفصلاً للمؤتمر وأهدافه وموقف الاعداد والإطار العام لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالسودان التي سيقدمها السودان في المؤتمر ، مؤضحاً أن النقاش كان تفصيلياً وواسعاً حول هذه الخطة واهدافها ووسائل عملها وماتهدف إليه ،وقال الأستاذ/ فيصل أن المشاركين من الدول المختلفة سيتحدثون خلال المؤتمر ، متوقعاً أن يقدم المشاركون مساهمات كبيرة للسودان حتى يستطيع اجتياز هذه الفترة الصعبة من تاريخه ، مشيراً إلى أن هذه المساهمات تم الإعلان عن الاستعداد لها من كل هذه الدول في فترة سابقة حيث أبدت رغبتها فى مساعدة السودان على الخروج الآمن من المرحلة الانتقالية وإكمال المهام والانتقال إلى التحول الديمقراطى .
من جانبه قال ممثل قوى الحرية والتغيير المهندس/ خالد عمر يوسف أن الاجتماع تم بدعوة كريمة من السيد/ رئيس مجلس الوزراء بهدف تنوير قوى الحرية والتغيير حول الاستعدادات لمؤتمر المانحين ، موضحاً أن وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د.ابراهيم البدوي قدم عرضاً مفصلاً للخطة الاقتصادية للحكومة الانتقالية التى ستقدمها من خلال المؤتمر .
وأكد المهندس/ خالد أن الثورة السودانية وفرت فرصة نادرة ليس للسودان فحسب بل للاقليم والمجتمع الدولي ليتحول السودان من دولة عدائية تصدر الإرهاب للعالم إلى دولة تنشر انموذجا في الانتقال الديمقراطي السلمي عن طريق العمل الجماهيري المعتمد على الإرادة الشعبية للشعب السوداني ،مبيناً أن هذا السبب جعل العالم يتلقي الثورة السودانية بكثير من الحماس والإعجاب بنضالات السودانيين ومقاومتهم وقدرتهم على إسقاط الديكتاتوريات ، موضحاً أن في هذا السياق نشأت مبادرات دولية عديدة تهدف إلى دعم الانتقال في السودان وبذلت الحكومة الانتقالية جهدا كبيرا في إصلاح العلاقات الخارجية للسودان ، مضيفاً أن هذا الجهد الكبير واحده من ثمراته ستتجلى في المؤتمر الذي سيُعقد في الخامس والعشرين من يونيو الجاري في العاصمة الألمانية برلين وسيحضره عدد كبير من قادة المنظمات الدولية وقادة العالم ووزراء خارجيتها .
وقال المهندس خالد أنه من المتوقع حصول السودان على عون يعينه على مواجهة التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجه المرحلة الانتقالية ، مؤكداً التزام قوى الحرية والتغيير بتقديم السند السياسي والإعلامي وكل مامن شأنه انحاج مساعي الحكومة الانتقالية في معالجة قضايا الانتقال المتعددة ، موضحاً أن حزمة العون المتوقع من قوى الحرية والتغيير يتمثل في دعم الحكومة في الاتعداد لمؤتمر المانحين مضيفاً في هذا الجانب “واجبنا كلنا بمختلف قطاعات الشعب السودان سواء إن كان قوى سياسية أو مجتمع مدني اظهار السند للحكومة الانتقالية وضروة دعم المجتمع الإقليمي والدولي للوقوف مع السودان في الوقت الحالي ومساعدته على مواجهة التحديات الكبيرة بما ينعكس إيجابا على السودان والمجتمع الاقيلمي والدولي” ،وعبر ممثل قوى الحرية والتغيير المهندس/ خالد عمر يوسف عن تفاؤله بنجاح المؤتمر وذلك بحسب الاستعدادات التي تمت حتى الآن والخطط الطموحة المطروحة من جانب الحكومة الانتقالية ،
كذلك اضاف أن الاجتماع جرى بصورة جيدة للغاية ودار فيه نقاش بناء تبادل الأفكار ووجهات النظر حول كيفية إنجاح مساعى الحكومة الانتقالية وإنجاح مؤتمر المانحين المرتقب وأعرب المهندس خالد عن أمنياته بتحقيق المأمول من المؤتمر ليشكيل دفعة لجهود الحكومة لمعالجة الأزمة الاقتصادية.
التعليقات