عوافي

قال ابن النفيس عن الوباء:(الوهم نصف الداء، والطمأنينة نصف الدواء، والثقة في الله أولى خطوات الشفاء).
الآن الآن انتشر الوهم وقلت الطمأنينة وزاد الوهن في الخدمات الطبية برغم قرار السيد وزير الصحة اﻻتحادية القاضي بإعادة العمل في 25 مستشفى إلا أن ذات المستشفيات ما زالت تشكو من نقص في الكوادر الصحية العاملة بها، وقد أفلح مدير مكتب وزير الصحة وﻻية الجزيرة بوضع قرار بمحاسبة الكوادر الطبية غير الملتزمة بساعات العمل واحالتهم للتحقيقات الإدارية وذلك عند زيارته لمدينة الحصاحيصا، وقد تزامن ذلك مع عودة عمل مستشفاها، ولكن ﻻ تزال الكوادر الصحية بالبﻻد تعاني من قصور في مثلث التأمين المتمثل، في عدم وجود تأمين عﻻجي خاص بها تلجأ للعﻻج به إذا اصيبت أثناء تأدية عملها، وعدم وجود تأمين مالي يعوض على أرواحهم إذا ما فارقت الحياة يعطى أو يسلم لذويهم الذين كانوا في كنفهم، وعدم وجود تأمين مادي تعويضي لهم في فترة التقاعد أو اﻻصابة وقد ذكر ذلك وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومه كما أوضح مدير مكتب وزير الصحة وﻻية الجزيرة د.ايهاب التوم أنه بخصوص التأمين – خﻻل حوارنا معه بصحيفة السوداني الدولية – إن التأمين الشخصي تقوم به الشركات على حياة اﻻشخاص ويتم في حالة التقاعد ، والحجر مثل التقاعد يجب أن يسلم المحجور أو المعزول من الكوادر تأمينا ولكننا نجد أن نفس التأمين يلغى أو يفقد في حالة اﻻخﻻل بالاحتراز أو حدوث اﻻصابة بسبب عدم اتخاذ السبل اﻻحترازية ،وليس لدينا ببﻻدنا الحبيبة ذاك التامين . ويستمر مسلسل الوهن بنقص الكوادر ويستمر مسلسل موت العشرات بمختلف اﻻعمار من أصحاب اﻻمراض المزمنة – أكثرهم من مصابي السكري – والنقص في الخدمات الطبية على مستوى البﻻد حيث تعاني منه الوﻻيات .
العالم بأسره يعلن عن ضرورة اﻻحتراز قبل كل شيء ويغضل موت ثلث ارباع العالم باﻻمراض المزمنة من أن يموت الربع بوباء يتواتر وﻻ يمكن نجاة ثلث ارباع العالم المتبقي من العدوى في حين أن اﻻول يترك الربع المتبقي فقط أصحاء وبﻻ عدوى متوارثة أو وباء ، وﻻ أحد يموت قبل يومه ،لكن الطب هو خدمة إنسانية في المقام الأول ويسعى للشفاء ومساعدة اﻻخرين وليس ﻹيلامهم وفقدانهم، ويرجح صوت العقل فاﻻطباء مع عدم وجود تأمين لهم فهم ايضا يخشون نقل العدوي كهدية يحملونها بين ايدهم لاطفالهم وكبار السن الذين يعيشون معهم كقطعة تفاح
وﻻ ننسي أن الطبيب هو أكبر حلقة وصل في المجتمع .
كسرة :
ازداد عدد الوفيات بسبب الوهم والوهن المتمثل في انعدام أدوية الأمراض المزمنة والأدوية المنقذة للحياة والمسكنات !!!
وأطمئن الجميع أن الكفن متوفر بكل المحﻻت !!!!!

التعليقات