ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺟﺒﺎﺭﺓ
ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻛﻤﺎﻝ ﻛﺮﺍﺭ ﺍﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﺮﻣﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻻﻣﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻋﻠﻲ ﻛﻮﺷﻴﺒﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻗﻄﻊ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺘﺢ ﻧﻮﺍﻓﺬ ﻟﻺﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻹﻓﻼﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ،ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻝ ” ﺃﻥ ﺟﺮﺍﺋﻤﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﻮﻫﺎ ﻫﻲ ﺧﻄﺄ ﺑﺴﻴﻂ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺮﻣﻴﻤﻪ ” ﻭﻗﺎﻝ ﻛﺮﺍﺭ ﻟﻠﺠﺮﻳﺪﺓ ، ” ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﺮﻣﻴﻤﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻊ ﺟﺪﺭﺍﻧﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻄﻮﺑﺔ ﻭﺗﺒﻨﻴﻪ ﻭﺗﻌﻮﺽ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﻭﺍﻫﻞ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ” ، ﻭﻋﺎﺩ ﻛﺮﺍﺭ ﻟﻴﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﺮﻣﻴﻤﻴﺔ ﻫﻮ ﺻﺮﻑ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻻﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ . ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻃﺮﺡ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺗﻴﺎﻥ ﺑﺄﻫﺪﺍﻑ ﺗﺮﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻦ ﻭﺇﻋﻔﺎﺋﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﻮﻫﺎ ، ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ، ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﺞ ﺇﻻ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ، ﻭﺍﺭﺩﻑ ” ﺍﻻﻓﻀﻞ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﻜﻤﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺍﺗﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ، ﻭ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﻣﺔ ﺍﻱ ﺍﻃﺮﻭﺣﺎﺕ ﻭﺍﻓﻜﺎﺭ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﺮﺣﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻧﺮﻯ ﻫﻞ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻡ ﻻ .
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﻛﺮﺍﺭ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﺮﻣﻴﻤﻴﺔ ﻣﺎﻫﻲ ﺇﻻ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻹﺩﺧﺎﻝ ﺍﻓﻜﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ، ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﻣﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﺎﻥ ” ﺷﺎﺭﺩﺓ ﻭﻻ ﻭﺍﺭﺩﺓ ” ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻧﺎﺩﺕ ﺑﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻨﺎﺩﻱ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ، ﺩﺍﻋﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﻑ ﺣﻮﻝ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﺪﻡ .. ﻗﺼﺎﺩ ﺍﻟﺪﻡ .. ﻣﺎﺑﻨﻘﺒﻞ ﺍﻟﺪﻳﺔ ” ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻓﻌﻪ ﻟﺜﻮﺍﺭ ﻭﺩﻋﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻟﻠﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻃﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺘﺐ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺗﺪﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺓ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻓﻼﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ، ﻭﺫﻛﺮ ﻧﺤﻦ ﻟﺴﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻓﻜﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺃﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺟﺪﻳﺪﺓ
المحلية - سياسية
كمال كرار : ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﺮﻣﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻴﻦ

التعليقات