.. لايخفي على الجميع وضع العالقين وتقاقهم أوضاعهم.. الرأي العام قبل شهرين من الآن كان رافضا دخول العالقين.بعد انتشار جائحة كورونا في .. الآن تحول ١٨٠ درجة .. بعد أن وضحت معاناتهم واستمرت لأكثر من ٣ أشهر.. استطاعوا أن يغيروا وجهة الرأي العام الذي أصبح ينادي بعودتهم وعودة المرضى منهم وكبار السن كمرحلة أولية..من كان ينادي بعدم إرجاعهم الان يدعوا لارجاعهم بعد أن اتضحت كل معاناتهم والتي عجزت كل الحلول في احتوائها لايخفي على الجميع الوضع الصحي في السودان وإمكانيات الدولة..والبنية التحتية للمرافق الصحية والوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد بسبب جائحة كورونا. مشكلة العالقين تتمثل في عدم وجود ميزانية وأماكن لحجرهم . هذه المشكلة التي تقف أمام عودتهم والتي ظلت السلطات توكدها مرارا .. منذ بداية الأزمة.. اذا ماهو الحل؟ . هل ندعهم يواجهوا مصيرهم.مع استمرار معاناتهم . . طالما الدولة لاتستطيع توفر أماكن حجر حي لهم . فلماذا لاتقبل بالحلول التي تطرح..الوضع الآن اختلف..وصلنا مرحلة الانتشار المجتمعي للفيروس. حتى المصابين بالفيروس الوزارة تطلب منهم البقاء في بيوتهم وعزل أنفسهم.. المئات منهم تم شفاءهم وهم بمنازلهم اذا لماذا لاتتم عودة العالقين ويطلب منهم حجر أنفسهم. في منازلهم طالما لايوجد مقدرة وميزانية لحجر هذه الأعدادلايمكن أن تسمح باستمرار معاناتهم . مايعانيه العالقون أسوأ وأصعب مما يتخيل البعض… كل يوم مأساة وقصص ومعاناة.. أرواح فقدت. مرضى ساءت أحوالهم… يبكون الليل والنهار..رجال مقهورين ونساء جفت دموعها من البكاء..أمهات انفطرت قلوبها بفراق أبناءهامعاناتهم لأكثر من ثلاث اشهرعالقي مصر البعض منهم لجأ إلى التهريب والعودة عبر المعبر.. بعض الأسر وصلت.. والبعض الآخر يتأهب لذلك، لكن المرضى وكبار السن ضاق بهم الحال . هناك مرضى سرطان يحتاجون جرعات ومفترض أخذها في السودان لأنها أقل تكلفة . هناك مرضى لايملكون ثمن علاج منهم من ذهب للمستشفى وتوفي وتم حجر جثمانه لعدم سداد فواتير العلاج.. بعد هذه الحالات فضل المرضى البقاء في المنزل والموت إمام أعين أهلهم..العالقون ضاق بهم.. ضاق بهم بكل ماتحمله هذه الكلمات من معني الحل في عودتهم والحجر بمنازلهم.يجب على السلطات البدء فورا في تنفيذ جسر جوي لنقل العالقين سوا في مصر أو الهند أو بقية الدول.. في الهند أوضاع المرضى منهم سيئة ويعانون الأمرين من المرض ومن عدم تحمل نفقات المعيشة ودفع الإيجارات.. مرضى الهند حجروا تذاكر ذهاب وعودة من شركات أجنبية عالمية الان انتهت مدة هذه التذاكر ولم تعد لها قيمة اتصل بي أحد المرضى يصرخ انهم لايملكون حتى ثمن تذكرك العودة بعد نفاذ جميع أموالهم في العلاج وفي السكن وحتى في مساعدة بعض العالقين منهم.. على السلطات تسيير جسر جوي لنقل هؤلاء المرضى البالغ عددهم ٩٦٨ مريض بمرافقيهم.. الحل في عودتهم ونهاية معاناتهم الحل يكمن في عودتهم وحجرهم بمنازلهم

التعليقات