ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ : ﺳﻌﺎﺩ ﺍﻟﺨﻀﺮ
ﺷﺪﺩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺑﻘﻮﻯ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺈﺳﻢ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﻋﺎﺩﻝ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻘﻴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻠﻴﻮﻧﻴﺔ 30 ﻳﻮﻧﻴﻮ ﺑﺎﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻷﻻﻋﻴﺐ ﻭﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯﺍﺕ ﻗﻮﻱ ﺍﻟﺮﺩﺓ ،ﻭﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻧﻴﺔ ﻭﻛﻔﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻭﺣﻤﺎﻳﺘﻪ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﺠﺮﻳﺪﺓ 30 ﻳﻮﻧﻴﻮ ﺭﻓﺾ ﻭﺍﺩﺍﻧﺔ ﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻭﺗﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻥ 30 ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺩﻋﻢ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻫﻴﺎﻛﻠﻬﺎ ﻭﺃﺭﺩﻑ ﺷﻜﻞ ﺍﻟـ 30 ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ 2019 ﻡ ﻳﻮﻣﺎ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎً ﻭﻣﺤﻄﺔً ﻋﻈﻴﻤﺔً ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻛﻤﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻧﺠﺎﺯ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﻋﺒّﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻓﻲ ﻣﻠﺤﻤﺔٍ ﻓﺮﻳﺪﺓٍ، ﻋﻦ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﺍﻟﻼﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻱ، ﻭﻫﺰﻳﻤﺔ ﻛﻞ ﻣﺨﻄﻄﺎﺕ ﺗﺮﻛﻴﻌﻪ ﻭﺗﺪﺟﻴﻨﻪ ﻭﺍﺭﻫﺎﺑﻪ ﻭﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻲ ﺧﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ، ﻛﻤﺎ ﻋﺒّﺮﺕ ﻋﻦ ﺗﻮﻗﻪ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ،ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ، ﻭﺭﻓﻀﻪ ﺍﻟﺠﺬﺭﻱ ﻟﻠﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻥ ﺛﻮﺭﺓ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺭﺩ ﻋﻤﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﺾ ﻭﺍﺩﺍﻧﺔ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ 30 ﻳﻮﻧﻴﻮ 1989 ﻡ،ﻭ ﻣﺨﻠﻔﺎﺕ ﻧﻬﺠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﻬﺾ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﻗﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻲ _ ﻗﺮﻧﻖ ﻟﻠﺴﻼﻡ ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺒﺎﻛﻰ ، ﻧﻔﺎﻗﺎ ، ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻠﻮﻟﻪ ﺍﻵﻥ، ﺣﻴﺚ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﺠﺰﺭﺓ ﻭﺟﺮﻳﻤﺔ ﻓﺾ ﺍﻹﻋﺘﺼﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻬﺎ ﻛﺴﺮ ﺍﺭﺍﺩﺗﻪ، ﻟﻴﺴﺘﻌﻴﺪ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﻭﻋﻨﻔﻮﺍﻧﻪ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﺫﻫﻠﺖ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻭﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ، ﻟﻴﻮﺍﺻﻞ ﺑﺒﺴﺎﻟﺔ ،ﻣﻨﻘﻄﻌﺔ ﺍﻟﻨﻈﻴﺮ ،ﻭﺑﺴﻠﻤﻴﺘﻪ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺣﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻧﺠﺎﺯ ﺗﻄﻠﻌﺎﺗﻪ ﻭﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺮﺣﺘﻬﺎ ﺍﻋﻈﻢ ﺍﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ .
ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻓﻲ 30 ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻳﺄﺗﻲ ﻟﺪﻋﻢ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻻﻧﺠﺎﺯ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻭﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻭ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﺑﻨﻴﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻧﺠﺎﺯ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻭﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺴﺘﻠﻬﻢ ﺭﻭﺡ ﻭﺃﻫﺪﺍﻑ ﺛﻮﺭﺓ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ﻭﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺍﻧﺠﺎﺯ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﺪﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ،ﻭﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ،ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﺼﺮﻓﻲ ﻭﺑﻨﻚ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﺻﻼﺡ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻲ ﻭﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺘﻢ ﺑﺎﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﻧﻬﺞ ﻭﺗﻮﺟﻬﺎﺕ ﻭﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩ ﻭﺍﻻﺭﺗﻬﺎﻥ ﻟﻮﺻﻔﺔ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻭﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﻴﻦ ، ﻭﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﻃﻨﻲ ﻳﺴﺘﻠﻬﻢ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺛﻮﺭﺓ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺍﻟﻈﺎﻓﺮﺓ ﻭﺗﻄﻠﻌﺎﺕ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﻭﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻻﺳﻌﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺒﺪﻳﻠﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﺘﻪ ﻟﺠﻨﺔ ﻗﻮﻱ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﺮ . ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻫﻴﺎﻛﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﺘﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻭﺍﻟﻤﻔﻮﺿﻴﺎﺕ ﻭ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻬﺞ ﻭﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫﻱ

التعليقات