ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ : ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ
ﻗﻄﻊ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺳﺎﻃﻊ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﺻﺮﺍﻉ ﺩﺍﺧﻞ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﻫﻮ ﻣﺨﻄﻂ ﻟﺘﻔﻜﻴﻚ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﻭﺃﺭﺟﻊ ﺫﻟﻚ ﻷﻧﻬﺎ ﺍﻟﻀﻠﻊ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ، ﻭﺃﻋﺘﺒﺮ ﺳﺎﻃﻊ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭ ﻣﻊ ‏( ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ‏) ﻳﻨﺸﺮ ﻻﺣﻘﺎ ﺃﻥ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻘﺪ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺃﺷﺮﺍﻗﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺩﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻱ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻣﻌﺎﺻﺮ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻭﻗﻠﻞ ﺳﺎﻃﻊ ﻣﻦ ﻣﺎ ﺃﺛﻴﺮ ﺑﺄﻥ ﺗﻤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺳﻴﻌﻮﺩ ﺑﺎﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ، ﻭﺃﺭﺩﻑ ﻻ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺳﻴﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ .
ﻭﺗﺤﻔﻆ ﺳﺎﻃﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺖ ﺳﺒﻌﺔ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﻭﺩﻋﺎ ﺳﺎﻃﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺗﻮﻗﻊ ﺣﺪﻭﺙ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﻭﺻﻔﻪ ﺑﺎﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻣﻨﻮﻫﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺍﺫﺍ ﺗﻢ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﺑﺎﻟﻮﺛﻴﻘﻪ ﻟﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺫﻟﻚ ، ﻭﺃﻛﺪ ﺳﺎﻃﻊ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺘﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺟﻮﺑﺎ ﻫﻮ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺃﻧﻪ ﺇﺗﻔﺎﻗﺎً ﺟﺰﺋﻴﺎً، ﻭﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺮﺍً ﺃﻳﺠﺎﺑﻴﺎً ﻭﺃﻛﺪ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺳﻴﻀﻄﺮﻭﻥ ﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﻪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺣﺎﻝ ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺃﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻻﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﺪﺩﺕ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻣﺠﻠﺴﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ

التعليقات