مدير المستشفى : التردد على المستشفى كبير ولا يوجد دعم مخصص لها

لا مشرحة بالمستشفى وكثير من الجثث تتحلل لعدم وجود ثلاجات حفظ

نيالا: مصعب الشريف

تعاني مستشفى نيالا من اهمال خدمي وطبي طال كل أقسام المستشفى ولم تنعم المستشفى بأي جديد يطالها رغم التغيير الذي حدث بالبلاد .
ووصف دكتور عبد الرحيم الخليفة جابر اختصاصي الباطنية ومدير مستشفى نيالا التعليمي ، بان المستشفى تحول من تعليمي إلى “تاليمي” بالاضافة إلى كونها مكب للنفايات .
وأكد الدكتور الخليفة أن مستشفى نيالا تشكل مرجعية بالولاية والولايات المجاورة وبعض دول الجوار ، ويتردد عليها كثير من المرضى من الخارج والداخل ، وان المستشفى بالرغم الكم الهائل من العيانيين الا انها تعاني من نقص كبير في كافة الاقسام.
وتعتبر نيالا ثاني مدينة في السودان بعد الخرطوم من حيث الكثافة السكانية الأمر الذي يجعلها بحاجة الى مستشفى يغطي ذلك الكم الكبير من المواطنين .
وفي ظل التردد الكبير على المستشفى أصبح هنالك ضعف كبير في تلبية معاناة المرضى وتوفير الخدمات العلاجية لهم ، الأمر الذي جعل إدارة المستشفى تدق ناقوس الخطر .

الكوادر والاجهزة :

تواجه مستشفى نيالا التعليمي اشكاليات على مستوى الكوادر والاجهزة الطبية حيث لا يوجد تدريب للكوادر ولا يوجد منافسة ، وأقل شخص عمل في المستشفى لمدة عشرة سنوات ، وشكى مدير المستشفى من سلحفاية التغيير في الولاية الأمر الذي أنعكس عليهم بالاضاقة إلى الاشكاليات التي تحدث معهم في التعامل مع من هم داخل المستشفى .
وشكى المدير من انعدام الاجهزة المحاليلية وتعطل البعض منها وعدم القدرة على صيانتها ، موضحاً أن هنالك بعض الاجهزة لم يستطع تشغيلها وان المستشفى تعاني من انعدام الاشعة السينية كما هنالك كثير من الاجهزة التي تفتقدها المستشفى ، وقد حاولوا شراها لكنهم لم ينجحوا نسبة لعدم وجود السيولة الكافية .
وذكر أنهم يعانون من صرف الحوافز للعاملين بالمستشفى لتحفيزهم ، كاشفا عن عملهم خارج الدوام لساعات طوال ، كما يعاني المستشفى من مشكلة الترحيل حيث يوجد ترحيل واحد تم الحصول عليه من مخلفات اليوناميد .
وطالب المدير العام للمستشفى أن يتم بناية مستشفى جديد لتغيير الواقع الصحي بالمستشفى ، خاصة وان المستشفى تعاني من مشاكل في البنية التحتية والاجهزة .
وقال مدير المستشفى أنهم ليسوا بحاجة إلى المال بقدر ما أنهم بحاجة إلى عمل ملموس على أرض الواقع داخل المستشفى من توفير أجهزة لمياه الشرب وتوفير الاجهزة التشخيصية والمعامل وزيادة الاقسام .
مطالبا المنظمات والمركز والوزارة الاتحادية بالوقوف على معاناة المستشفى وتوفير الدعم .

البنية التحتية :

واحدة من العيوب هي البنية التحتية ، وتعتبر البنية التحتية للمستشفى قديمة جداً ولم يحدث لها أي تغيير . كما ان العنابر غير كافية بالاضافة إلى فقدان الاسياسات وعدم الصيانة الدورية ، وما يتم تجديده هو “البوهية والبوماستك” ، وقال مدير المستشفى أنه قام بايقاف الصرف على “البوهية والبوماستك” ، كاشفا انها تبدد الاموال المخصصة .
وتعاني المستشفى من مشكلة الصرف الصحي ، لا يوجد بها صرف صحي كذلك تعاني من دورات المياه ، ولا توجد شبابيك في كثير من العنابر ، كما تعاني المستشفى من نقص في المراتب والسراير والملايات وكل ما يحتاجه المريض داخل العنبر .
وتفتقد المستفى لوجود مشرحة ، حيث لا يوجد مشرحة لحفظ جثامين المرضى بالمستشفى ولا توجد ثلاجة ولا توجد أحواض ولا فورملين في ظل وضع محاط بالتفلتات مما يجعل كثير من الجثث تتحلل ، كما تعاني المستشفى من عدم وجود مركز توليد الأوكسجين ، حيث يتم نقل الأوكسجين من المركز .
وتفتقد المستشفى لعربات الاسعاف ، فقط هنالك إسعاف واحد وهو معطل في الوقت الراهن وبحاجة إلى صيانة .

الدعم المادي :

من أكبر معاناة المستشفى هي الدعم المالي حيث لا يوجد دعم مخصص بصورة ثابتة للمستشفى ، وما تجده المستشفى من دعم ياتي من خلال الجهد الشعبي بالاضافة إلى تذاكر دخول المرافقين ، واكد مدير المستشفى انهم بحاجة الى تمويل وهو ما أوضحه للوفد السيادي بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي ، والذي وعد بتلبية كثير من احتياجات المستشفى ، وابان دكتور عبد الرحيم خليفة : انهم تبنوا فكرة الابراج بحيث تكون المستشفى أقرب الى مستشفى سوبا ، وتمنى أن يكون هنالك قسم خاص بالباطنية .
واوضح مدير المستشفى أنه لا يوجد نظام صحي بالمستشفى ، مؤكدا دعوته لاعيان البلد في سبيل لقاءهم والجلوس معهم من أجل انتشال المستشفى من الوضع الصحي المتهالك ورفعها ألى أن تكون مستشفى قادرة على تلبية كل احتياجات المرضى .
واوضح مدير المستشفى أن هنالك اشياء قاموا بتغييرها من خلال المجهود الشعبي من قبل فاعلي الخير حيث قاموا بعلاج الانارة داخل المستشفى ومعالجات لبعض مشكلة الصرف الصحي .

مشاريع تبحث عن الدعم :

هنالك عدد من المشاريع التي وضعت في الطاولة ولكنها لم ترى النور وتحتاج ألى تنفيذ ، حيث تحتاج المستشفى إلى مخزن للدواء وقد تم وضعه كمشروع جاهز ، وقال المسؤول ” أن المخزن القديم لا يطابق المواصفات الدولية لحفظ الدواء ” ، كما هنالك مشروع سفلتت المستشفى ، وهنالك تصور لوحدة خاصة بالسكتة الدماغية ، كما وضعت إدراة المستشفى تصور لمعمل مركزي حديث ، وبرغم حجم المستشفى الا انها تفتقد لمعمل مركزي ، بالاضافة إلى كراسي الاسنان ، وتحتاج المستشفى ألى قسم لللقدم السكرية .
كذلك هنالك كثير من الاشكاك حول المستشفى ، حيث توجد عدد من القمامات التي تحتاج إلى إزالة، بالاضافة إلى الاكشاك حول المستشفى .

التعليقات