عوافي
غيرت جائحة كورونا كل الأنشطة التعليمية العالمية التقليدية فجنح العالم لبدائل أخرى لمواصلة العملية التعليمية وكان البديل الأمثل هو التعليم الإلكتروني واستطاعت معظم الدول الإقليمية والعالمية مواكبة هذا النوع المتقدم من التعليم إلا أن السودان لم يحظ بمواكبة ولحق ركب الدول في التعليم الإلكتروني فقد تأخر التعليم في السودان حتى الآن لستة أشهر علاوة على ذلك تجميده لعام ونيف بسبب الاعتصامات والمظاهرات التي انتظمت البلاد خلال ثورة ديسمبر المجيدة لإسقاط النظام البائد ونتج عن ذلك تضاربات في المستويات التعليمية والآن مع البديل الأوحد العالمي سابق الذكر وقفت عدة عوائق في وجه السودان أولها النهج التعليمي حيث كان جديدا على المعلمين أنفسهم ويتطلب الأمر تدريبهم وتأهيلهم بكسب المهارات والخبرات اللازمة لتطبيق التعليم الإلكتروني إلا أن الإمداد الكهربائي وقف سدا منيعا وحال دون تحقيق الهدف التعليمي وأعاق التدريب ضعف وانعدام شبكات الاتصالات في أغلب أنحاء البلاد رغما عن وجود مبادرات جادة للتدريب والتأهيل من باحثين وخبراء بالداخل والخارج من أبناء الوطن الضالعين في المجال وبدون مقابل إيمانا منهم بدفع عجلة التعليم بالوطن كما لعب حظر المعرفة والعقوبات دورا كبيرا في تحجيم المعرفة الإلكترونية بعدم فتح كثير من البرامج والمنصات التعليمية الإقليمية والعالمية ذات الخدمة المجانية ومن اهمها ( Zoom, Google class room, moodle and the new versions of power point
) بيد أن العالم تقدم في استخدام التكنولوجيا في شتى المجالات الطبية ابتداء من التعليم الطبي والكشف والتشخيص والعلاج بل وإجراء العمليات الجراحية وغيرها عبر فيديو الكونفريس
نتمنى وجود حل ناجع لهذه المعضلات التي تواجه العملية التعليمية والتي تخدم الطب وتسهل العلاج داخل البلاد ونناشد كل أصحاب القدرات بالمساهمة في هذا الأمر، فالمعرفة قوة كما يقول المثل الإنجليزي
English saying:
(Knowledge it self is a great power).
ويقول الشاعر:
العلم يرفع بيتا لا عماد له
والجهل يهدم بيت العز والشرف .
التعليقات