عوافي
دب هلع عودة الحظر من جديد في ولاية الخرطوم بعد ان اعلنت وزارة الصحة الاتحادية عن زيادة في اعداد الاصابة بكورونا وقد عادت الارقام الى المائة بعد ان اقتربنا من الصفر وتناقلت الاسافير اعلان زيادة اعداد الاصابات وتوقع الرجوع لفرض الحظر وقد صاحب ذلك كثير من الهلع وسط المواطنين خاصة مع اقتراب عيد الاضحي، و من المعلوم ان اكثر سكان ولاية الخرطوم يرغبون في السفر لقضاء فترة العيد وسط الاهل حيث( العيد طااااعم ) لكن لجنة الوبائيات ومكافحة العدوى في اجتماعها مع غرفة اصحاب البصات السفرية اشترطت علي عودة الحراك الولائى بالحصول علي موافقة الوﻻيات الاخرى والتي بدورها منعت تماما الحركة بينها وعبرها وهناك ارهاصات اخر لفرض الحظر التام اثناء اجازة العيد . لا نستغرب كثيرا فنحن قد تسببنا في رجوعنا للمربع الاول بعدم تطبيقنا التباعد الاجتماعي وعدم محافظتنا على حزم الاجراءات الاحترازية وقصد دخولنا في الاكتظاظ والازدحام وممارسة حياتنا بشكل اكتر من طبيعي في الاسواق والمواصلات ولا ننسى المشاركات في الافراح والاتراح ويحسب اغلب الاطباء النتائج متوقعة للانتشار المجتمعي من عودة العالقين والسماح لهم بالذهاب لاسرهم بعد الوصول مباشرة خاصة وان وزارة الصحة قد عجزت عن الرصد والفحص والمتابعة بعد فتح المطار عند وصول عشر طائرات في يوم واحد وكانت مجموعة الاوبئة بالمطار غير جاهزة لمعاينة هذا الكم وبالتأكيد ان اولئك الذبن دخلوا البلاد اعادونا للمربع الاول اضف الي ذلك خروج الكثيرين في المواكب والمظاهرات والاعتصامات دون مراعاة الاحتراز وضربه عرض الحائط متجاهلين أن كبار السن اكثر المتأثرين من الوباء،والنتيجة حظر جديد قادم لا محالة ……!!
ترى هل سنحرم من هذا العيد ايضا؟
ومع الاعتذار لاغنية عبد الحليم حافظ نستعير هنا كلمات نزار قباني :
مقدورك أن تبقى مسجونا
بين الماء وبين النار !!
وتكون حياتك طول العمر
طول العمر كتاب دموع !!
ويقول نزار قباني أيضا :
هذا أنا .. أدمنت أحزاني
حتى صار يؤلمني بأن لا أحزنا !!
ونبقى مع الفنان النور الجيلاني نردد : ( الحزن الخيم في قلبي ) !!!
التعليقات