شؤون وشجن

بعد انتظار امتد لفترة ليست بالقصيرة.. توافقت القوي السياسية المنضوية تحت لواء الحرية والتغير على اسماء تم رفعها لرئيس مجلس الوزراء.. فاختار منها من راى انهم جديرون بتولي منصب الوالى. وبينما قوبل اختيار البعض بارتياح لدي القوى السياسية في بعض الولايات وجد البعض معارضة حادة وقوبل باحتجاجات كادت ان تشعل فتنا تصعب السيطرة عليها لولا تدخل الحكماء بالولايات والمركز.
وانتقل الولاة من مرحلة ارهاصات التعين والقبول والرفض الى مرحلة مواجهة التحديات الماثلة في ولاياتهم وفق برنامج الفترة الانتقالية الذي تشكل قضية السلام المستدام والتحدي الاقتصادي وتهيئة الناس لمرحلة التداول السلمي للسلطة عناصره المهمة وذات الاولوية القصوى في التنزيل والتنفيذ.
ومن خلال برنامج الاذاعة السودانية اليومي الرئيس. (السودان اليوم)عمدنا نحن فريق السبت والثلاثاء. الى استضافة بعض الولاة المدنيين الجدد لتلمس برامجهم واولوياتهم تجاه شعوب ولاياتهم التي يتطلع انسانها الى حسم فوري في عدد من جوانب الحياة عندهم.. ابرزها رتق النسيج الاجتماعي وتحسين معاش الناس وتنمية الموارد المحلية بما يدعم خط رئيس الوزراء د. عبد الله حمدك الذي اعلنه في اول حديث له بعد ادائه القسم رئيسا لوزراء حكومة قال ان هدفها بعد بناء السلام تاسيس مقومات اقتصاد وطني يقوم على الانتاج.. بعيدا عن المنح والهبات.
حواراتنا تلك مع الولاة المدنين الجدد شملت ولايات سنار وجنوب كردفان وغرب كردفان..
لاحظنا خلالها تشابها في الاولويات وتقاربا في الرؤى وتقابلا في الاليات ..الامر الذي يدفعني وربما آخرين للمناداة بملتقيات للتنسيق بين الولايات المتجاورة او حتى المتباعدة لاتباع نهج استراتيجى موحد تعمل الولايات من خلاله على شراكات ذكية اوغير ذكية بينها تستهدف توظيف الامكانات والخصائص بينها لتكامل منتج لنقل التجارب وتبادل المصالح والمنافع.بين الذي يملك الخامات ومن تتوفر لديه المعينات والبنيات..لننفذ من هذا النهج الى عائدات مشتركة تنجه بوعي لتصب في الغاية الرئيسة وهي بناء اقتصاد وطني قوي ومعافى بعيدا عن المنح والهبات والاعانات.
والله من وراء القصد.

التعليقات