قيمة العلاقة بيننا وبين مصر تكاد تمثل علاقة من توصيف القيمة الأسمى والأعلى في كل شيء، أنا مع وصفها بأنها العلاقة التي تتجاوز وصف الجوار والدبلوماسية إلى عمق آخر أجمل عبارة نستطيع القول بها هي (وهل بيننا إلا وشيجة الرحم الموصول بصدق وإخلاص وأمانة) من هنا كلما سمعت ورأيت جهود مصرية داعمة لنا قلت في نفسي (هي مصر هكذا معنا)،هي تصل رحمها وتعطي النموذج العالمي في علاقة لم تعرف أعراف الدبلوماسية تعريف دقيق لها،ولذلك هي علاقة يعرف وصفها كل مصري وكل سوداني،وكل مصرية وكل سودانية،إنهما جمال شعبين تربط بينهما روابط صدق وهي المحركة لكل فعل منهما..
الآن نحن في سوداننا مع إبتلاء سيول وفيضانات،في معظم ولاياتنا ونحتاج دعم العالم،ومصر كعادتها وضعت نفسها معنا وصنعت جسرا جويا ينقل المواد المطلوبة،وكلها وبأجهزتها تعمل على تحقيق ما قاله رئيسها بأن السودان يشكل لنا الصوت والرحم الحقيقي ولذلك دعمنا وجهدنا معه..
القيمة في أن مصر كدولة تعمل معنا هنا في بلادنا بأن لا فرق بيننا ونحن في الأصل دائرة واحدة وشعبين داخلها وفي كل منا محبة للثاني ،وهذا ما نريده بيننا والحمد لله وصلنا له..
مصر كدولة شقيقة وعلى مدى الأيام والسنوات وضعت نفسها بمنزلة القلب للسودان وبروح الإخلاص له وبعقل الوحدة معه،وما أجمل هذا المنطلق الذي وضعنا تفاصيله لنا وللأجيال القادمة هنا وهناك..
نحقق الذي نطمح له كمستقبل،وكإستراتيجية حاكمة لخطواتنا بأن العمق الذي بيننا عمق لايختلف فيه إثنان،وعليه نتفق نحن كلنا كشعبين على فريضة واحدة وهي (دائرة صوتنا معا هي المستقبل)..
هي الرؤية الملزمة لنا معا،وهي الصورة المثلي للعالم لتشكيل ملامح علاقة ثنائية تأريخية ومستقبلية..
المقالات
التعليقات