تابعنا في الأيام والأشهر الماضية جدل كبير بخصوص تدهور الجنيه السوداني وقد ساءت حالة الجنيه يوماً بعد يوم ، وقد أصابت الجنيه السوداني أمراض القلب والعقل والجهاز العصبي وكل جزء من أجزاء جسم الجنيه أصابه الخلل وقد تمكن المرض منها حتى أصابها الشلل الدماغي ولم تستطع الحركة .
لم يكن بداية هذا المرض مع قدوم النظام الحالي ” نظام السلام والحرية والعدالة الاجتماعية ” ولا حتى مع النظام السابق ” النظام البائد ” ولكن هذا المرض العضال الذي أوصل الجنيه السوداني إلى المستشفى وهي الآن في العناية المكثفة مستمر مع الجنيه منذ أنظمة وحكومات سابقة .
لإعادة القيمة الحقيقية للعملة السودانية ، أتقدم بمقترح لوزارة المالية والاقتصاد الوطني بتغيير العملة السودانية ، لكن التغيير الذي أعنيه يختلف عن المقترح المتداول عند كل من قدم اقتراح بتغيير العملة السودانية من قبل .
السادة المعنيون : بهذا الأمر يسعدني أن أتقدم بهذا المقترح لسيادتكم ، وأرجو أن يجد هذا المقترح قبولا من سيادتكم .
المقترح قد يراه البعض من رابع المستحيلات ، لكن من أجل الوطن السودان ، كل شيء يهون ، وكل شيء ممكن .
قد أصاب العملة السودانية مصاب يتطلب منا اتخاذ قرار جريء وقوي يعيد للجنيه السوداني عافيته ، وحتى يكون للسودان مكان شامخ بين الشعوب .
هل وصل إلى مخيلتك عزيزي القارئ ما أقصده ، أم أنك تائه بين هذه الحروف والكلمات ، وتراني أسبح في عالم غريب وبعيد عن الواقع .
الكل يعلم ويرى بأم عينه الذلة والمهانة التي أصابت الجنيه السوداني ، وقد أصبح نسياً منسيا ، ولم نسمع له حس ، وقد اختفى من الوجود تماماً ولم يعد من المتداول من العملة السودانية .
عزيزي المواطن السوداني ، تخيل أن الجنيه السوداني إذا كان مصنوعاً من الذهب الخالص ؟! هل سيفقد الجنيه السوداني قيمته أم سيكون له قيمة ومكانة بين العملات الاجنبية والعربية والعالمية؟!
لذا أقترح على الحكومة الانتقالية – حكومة ما بعد الثورة – اتخاذ قرار اليوم قبل الغد ، وهو تغيير العملة السودانية من عملة ورقية إلى عملة معدنية ، وأن تكون الجنيه السوداني من الذهب الخالص ، وتصنع وحدات الجنيه من الفضة ، وسوف نسمع بتعافي الجنيه السوداني غداً أو بعد غدٍ وسوف تتسابق الدول والأنظمة إلى الاستثمار في السودان للحصول على الجنيه السوداني .
السيد رئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك أتمنى أن يجد هذا المقترح المقدم من قبل مواطن سوداني – مجاهد سعيد موسى – حريص على مصلحة الوطن السودان القبول وأن تقوم بدراسة هذا المقترح شخصياً ، وأن تستعين بالخبراء من الداخل والخارج عسى ولعل أن يقع هذا الحديث عند من يعمل لمصلحة الوطن.

التعليقات