أجرت وزيرة التعليم العالي انتصار صغيرون (كويزون) برنامجا بالتلفزيون القومي. وهو برنامج بائس مسيخ خالي من روح الثورة وتديره مذيعة ضعيفة وبلا معلومات. والوزيرة ظهرت خالية تماما من روح الثورة، بل ظهرت كوزة كاملة الدسم. كل مدة البرنامج واصلت تشيد بوزيرة التعليم العالي السابقة سمية ابو كشوة وهو ما يؤكد أن الوزارة مازالت تديرها الكوزة سمية ابوكشوة من خلف الأضواء.
وعندما سؤلت عن الجامعات الخاصة (جامعات الكيزان) تهربت من الإجابة واكثرت من توزيع الابتسامات مما يؤكد انها تعلم ما تفعل وان كل الذي يجرب في الجامعات الخاصة انما يتم بعلمها وتدبيرها.
ولكنها لم تكتفي بالهروب من نقد ما تم احتكار كيزاني وفساد بالجامعات الخاصة التي تمثل احدي اكبر منصات الفساد والتمكين الكيزاني الأكبر بالدولة، وإنما تجرأت وأشادت بها وإدارتها واعترفت باخذ اموال من مدراء هذه الجامعات بشكل مباشر.
وعندما سؤلت عن قانون تنظيم العالي المقترح وحول تولي مدراء الجامعات الخاصة الكيزانية رئاسة اللجنة العليا واللجان المنبثقة تهربت من الموضوع وأكثرت من الإبتسامات مجددا!!!!!.
عموما لقد تأكد لي تماما وبما لا يدع اي مجال للشك ان هذا البرنامج تم اعداده من الالف الي الياء بواسطة إرادة كيزانية ممتدة ومتصلة بالجامعات الكيزانية الخاصة في اطار خطة تستهدف تغبيش الرؤية ورفع اي اتهام واي توجه لتنظيفها وتفكيكها في اطار مسئولية الثورة المنتظرة لضرب تركة الكيزان ممثلة في الشرمان والمؤسسات والجامعات الخاصة.
لم تجيب الوزيرة إنتصار صغيرون علي أي سؤال وتهربت من أي استحقاق وأكدت أنها ليس إلا إمتداد للعهد الكيزاني، وأنها إنما جاءت لحماية ورعاية جامعات الكيزان التي مازالت تبتلع مدخرات الأسر السودانية داخل وخارج السودان وتوجهها في دعم برامج الكيزان لاثارة الفوضي وفي ضرب الاقتصاد ومحاربة التغيير وحكومة الثورة.
والأمر الذي يثير الاستغراب والدهشة كيف للجنة ازالة التمكين ان تغض الطرف عن اهم واكبر مظهر للتمكين الكيزاني المستمر والمتمثل في الجامعات الكيزانية الخاصة والتي مازالت بعيدة عن المراجعة.
المقالات
التعليقات