الخرطوم:تارا نيوز
قال عضو مجلس السيادة الانتقالي البروفيسور صديق تاور أن  إنضمام مكونات الجبهة الثورية  إلى عملية السلام يعد مكسبا للصف الوطني ويساعد في تقوية وتعزيز التيار الوطني الذي يقود الفترة الانتقالية والذي عليه الإيفاد بمتطلبات ثورة ديسمبر المجيدة. 


و إستعرض تاور خلال مخاطبته للإحتفال” باتفاقيات و تفاهمات السلام”  الذي نظمه مركز دراسات السلام والتنمية بجامعة بحري بقاعة الصداقة اليوم  إستعرض التحديات التي تواجه السلام  وكيفية إستدامة الإرادة الوطنية للحفاظ على الأمن والإستقرار بالبلاد.


وقال تاور” إن الإلتزام الأخلاقي لكل مكونات الأسرة السودانية نحو السلام هو تحدي حقيقي  يجب  العمل عليه ، لافتا إلى أن التشوهات الموروثة والمدروسة والممنهجة التي صنعها النظام البائد  وتحويل مؤسسات الدولة إلى أدوات تخريب لعلاقات المجتمع .


ودعا تاور رئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز آدم الحلو ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور للإنضمام لركب السلام والوصول لسلام شامل يسكت صوت البندقية بشكل نهائي ويفتح صفحة جديدة لإدارة البلاد .


وشدد تاور على أهمية إستمرار الحوار بين كافة فئات المجتمع بغية الوصول إلى سلام شامل ، وقال “أن مجرد التوقيع على إتفاق السلام  هو أمر مطلوب ويجب علينا إكمال أي نواقص وإزالة الشوائب وعدم التمترس فيما تم التوصل إليه من إتفاق وإنما القيام بحوارات مفتوحة بحثا عن السلام.  وزاد قائلا ” البحث عن السلام هو الهدف الذي يجب أن لا يختلف عليه إثنان “.


وأشار تاور إلى أن هناك العديد من الدول أبدت إستعدادها لدعم عملية السلام والتعويضات والمصالحات وقال ” واقعنا الإقتصادي هش ومدمر وعلينا بناء إقتصاد يساعد في ترميم ما خربه النظام البائد والإعتماد على القدرات والموارد الذاتية  لمقابلة متطلبات إحلال السلام.

 
وأمن عضو مجلس السيادة الانتقالي علي الدور الكبير الذي ظلت تقوم به مراكز الدراسات والبحوث في دعم عملية السلام ،مناشدا وزارة التعليم العالي بتبني صيغة تشبيك بين هذه المراكز وتوحيد جهودها لتصب في تعزيز السلام ، مؤكدا حرص الدولة على تسهيل ودعم تلك الخطوة خدمة للسلام.


 ونوه تاور إلى الدور الريادي لجامعتي بحري وجوبا  في مجال ترسيخ ثقافة السلام ، مشيرا إلى أهمية إقامة توأمة بين الجامعتين.
وقال إن جامعة جوبا لها رمزيتها الخاصة منذ تأسيسها مبينا أن إرادة الشر كانت أقوى مما أدى إلى إنفصال الجنوب وتحول السودان إلى دولتين.

التعليقات