سنار :تارا نيوز
كادت فتنة” الأرض” أن تهتك النسيج الاجتماعي في أكثر مناطق (السودان) سلم منطقة سيرو بولاية سنار.
لولي حكمة النظاروالاعيان من قبيلتي ” الباقرما” و”الجعليين” في تدارك الأمر والإسراع بتحكيم صوت العقل وتفويت الفرصة علي نشوف صراع كاد أن يخلف أرواح ومررات بالنفوس.
فقد نجح وفد قادتة نظارة (الجعليين) قاطع آلاف الكيلو مترات مابين ولايتي نهرالنيل، وسنارفي نزع فتيل الأزمة التي خلفت قتيلين من أبناء القبيلة وحرق مجموعة من الممتلكات.
حكومة الولاية برئاسة الوالي الماحي سليمان التي استنجدت بالإدارة الأهلية في حل القضية، بحث عن وساطة لم تتأخر بالاستجابة في تلبية دعوات الوالي،الذي لم يتوانى عن جمع نظارواعيان القبائل، ومشايخ الطرق الصوفية، وقادة العمل السيادي بالولاية لتوصل الي صلح مرضي يجمع كافة الأطراف علي كلمة سواء.

استجابة سريعة:
نظارة (الجعليين) بدورها لم تترد في التفكير بحث منها عن الاستقرار الاجتماعي وأسهام بتجسيد قيمة التماسك والتكاتف بالدولة.
الوفد القادم من اقاصي شمال السودان ولاية “نهرالنيل” وكيل ناظرعموم قبيلة الجعليين محمدابراهيم حاج محمد، وعثمان طيفورمحمد شريف”شيخ خط العلياب”، وعبدالله احمد الشيخ من منطقة”حجرالطير”، ونمرادريس عمدة منطقة ديم القراي.
بينما كان في صحبة الوفد محمدعبدالله ابوعشرة، محمد الشيخ إدريس، عبدالخالق الأمين، النورفارس.

حكمة (الباقرما) :
فقد حظ الوفد بقدركبيرمن كرم الضيافة والاستقبال فور وصولة ماكان مشجع للجميع لتجاوز الأزمة والعفو العام بتنازل أولياء الدم من (الجعليين) بمنطقة سيرو بمحلية سنجة عن أي حقوق في سبيل المضي بالتعايش بسلام وحفاظ علي سنوات مضت بينهم و(الباقرما).
والي سنار الماحي سليمان الذي جمع الناس علي مائدة الصلح،فماكانت الاستجابة حيث حضر كل من الباقرما، وقتها داوؤد أحمد عامر، وعبدالرحيم عبدلله حامد، عبدالعظيم حامد، وعبدالجليل أبوعلي،ايوب عبدالحميد.

دار “جعل” في سنار:
أبناء الجعليين بمنطقة “سيرو” بولاية سنار، كان منهم محمد يوسف، وعبدالرحيم بابكر،ويوسف عبدالمنعم النحل، الرشيد أحمد، وحسين عبدالحي، ونازل عابدين.

أعيان وطرق:
ومن المسائل التي شجعت علي الصلح وطي الخلاف لحضور الكثيف من نظارات وأعيان ومشايخ الطرق الصوفية بسيرو، منهم الشيخ الطيب الهادي الصابونابي، ومحمد الشريف التجاني.

سلاطين ومكوك:
الإدارة الأهلية مثلها الفاضل إبراهيم النورناظرعموم كنانة، محمدالطاهرسلطان مايرنو، أحمدي سوف ابوروف وكيل ناظر رفاعة، الوليد نايل عجلان مك الفونح، محمد علي النايرناظررفاعة، أحمد يوسف فضل ناظرالكواهلة، عبدالله آدم محمد رئيس حزب الأمة وممثل قوي إعلان الحرية والتغيير.
بالإضافة إلي صديق الحاج الأمين العام لديوان الزكاة، الشخص الذي لم يتوانى عن التعهد في مشاركة بتنفيذ الصلح.
ومن منطقة “الشميلات” أصحاب محاولة الصلح في مرحلتها الأولي كان إبراهيم النور، ومحمد الطاهرحاج علي.

لسان الحكيم:
وكيل ناظر الجعليين محمد ابراهيم حاج محمد، في كلمته اثني علي الخطوة حكومة الولاية بالإسراع للاستعانه بالإدارة الأهلية لمالها من دور في حل القضايا والإسهام بخلق الإستقرار الاجتماعي في توقيت بات السودان أحوج آلية اكثرممامضي.

لغة رسمية:
رئيس حكومة الماحي سليمان، الذي راهن هو الآخر علي تحقيق السلم الاجتماعي عن طريق حكمه الإدارة الاهلية. اعتبرماحدث من صلح وعفو بمثابة الفعل العملي والدورالمهم للإدارة الأهلية بتفويت الفرصة على الفتن التي قد تتولد من وقت لآخر بسبب تأجيج نيران الخلافات.

الشكر لايكفي:
مثمنا وشاكرا لوفد الجعليين الذي تكبد المشتاق وقاطع آلاف الأميال استجابة لدعوتنا لهم لترسيخ قيمة النسيج الاجتماعي والتعايش مابينهم والباقرما “بسنار” لمئات السنين.
قصة زيارة الجعليين لابناء”الباقرما” في مناطقهم كل علي حدا، وتحقيق صلح حقن الدماء واجهش الدموع ربما يأتي يوم ليكون حكاية لصغاروالكبارمعا، لتعلو من بعدها أصوات التهليل والتكبيرالتي حملت دلاله نقاء القلب وطهرالنفس.

من علي البعد:
صلاح ابراهيم حاج محمد ناظر عموم قبيله الجعلين ومجلس أسره ابراهيم بيه فرح، الذي كان حاضرا بقلبة، مع جموع الحضور ومخاطب إياهم برساله مفادها، الاشاده بالدور العظيم للرجالات الاراره الاهليه.ومشايخ الطرق الصوفيه في درء الفتنه وتهدءة الخواطر والمحافظه علي الارواح والمتلكات والشكر موصول للجنه التنسيق مولانا الشيخ غريب الله الامين والدكتور السر عبد الحي وهاشم والفاتح عبد الجليل.

التعليقات