يؤكد العقائدي القراي رئيس ادارة المناهج في وزارة التربية والتعليم كل يوم إنه بالفعل سفيه ولا يختشي. فقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك وبناءً علي ما ورد في المناهج الجديدة، أن القراي يأتي الي إدارة المناهج في وزراة التربية والتعليم بناء علي جريمة معدة سلفاً. ويؤكد ما تم رصده من تصريحات وكتابات ومحاضرات أن القراي قد أتى إلى إدارة المناهج وهو علي وعي عقائدي أكيد، وان ذلك يتم وفق خطة خبيثة تستهدف تلويث عقول أبناء السودان.
والمؤامرة واضحة من خلال العجلة التي لازمت اجازة المناهج ومحاولة طباعتها لوضع الجميع أمام الأمر الواقع. كان المنهج الجديد لمادة واحدة في وزارة التربية والتعليم يخضع للتجريب لمدة تمتد ما بين ثلاثة الي خمس أعوام من التجارب في مدارس بخت الرضا، قبل اجازته والسماح بطباعته، وذلك لاصلاح أي ملاحظات أو قصور فيه لاصلاحه، إلا أن رئيس إدارة المناهج الجمهوري القراي وتأكيداً للمؤامرة غيَّر المناهج كلها واجازها بلا مشورة كافية وبلا تجريب ويريد طباعتها كلها في نصف عام لولا إنعدام التمويل اللازم لتمت طباعتها كلها بطريقة سلق البيض.
التغييرات الجذرية التي تم رصدها بالمناهج الجديدة، تشير الي أن إعداد المناهج قد تم وفق رؤية عقائدية تسيطر علي عقل وقلب مدير المناهج، لا علاقة للتربية والتعليم واسس تكوين المناهج فيها. وان ذلك تم في إطار جهود متصلة وإرادة بعيدة تماماً عن رؤية التربوي والمعلم السوداني. وأن ذلك قد تم في إطار مؤامرة سياسية ورؤية عقائدية شاذة وليس وفق جهود تربوية وتعليمية ودراسات مقارنة أو حصاد لخبرات للتربويين السودانيين الذين ظلوا يضعون أفضل المناهج التربوية في وزارة التربية والتعليم السودانية ويشاركون مع غيرهم بعدد من الدول بالإقليم والعالم في وضع مناهج التعليم وعلموا أجيال عديدة داخل وخارج السودان. وشهد لهم القاصي والداني بالجدارة والكفاءة والخبرة في التدريس داخل السودان وخارج السودان وخاصة بالمراحل المعنية بوزارة التربية والتعليم.
ويجدر بالمعلم السوداني أن يتصدر المشهد الاحتجاجي علي هذه المناهج التي تم تأليفها وأجازتها بعجل، ويراد لها أن توزع في عجل أيضا وفي غفلة من المشهد الوطني الذي يعاني الاضطراب بسبب ارتباك رئيس وزراء الحكومة الانتقالية وفي وجود اسوأ واضعف حكومة في تاريخ السودان. حتي يصبح ذلك أمراً واقعاً ينتهي الي تسميم عقول الطلاب. ان المطلوب الان من المعلمين والتربويين السودانيين أن يخرجوا ويقودوا الجماهير في ثورة عارمة لتصحيح مسار التعليم وازالة كل ما قام به القراي من تشويه وتغييرات بمناهج التربية والتعليم الوطنية. وأن تلغي كل هذه المناهج ويوكل أمر التعليم بما فيه المناهج الي تربويين وطنيين من أهل الكفائة والتجارب والمعرفة.
ان الجرأة التي تم بها إنجاز هذه التغييرات الممنهجة في المناهج الجديدة يؤكد أن المؤامرة علي الأجيال الحاضرة والقادمة قد بلغت مراحل متقدمة ولا مجال لايقافها إلا بمواجهات شاملة وقوية لا تبقي ولا تذر، في هبة عارمة من كل جماهير الشعب السوداني، كاسر أنوف الجبارين من لدن غردون ونميري والبشير، ومؤدب السفهاء من أهل الضلال عبر التاريخ. لابد للشعب أن يخرج الآن عن بكرة أبيه انتصاراً لدينه وتاريخه ومستقبل اجياله. والشعب الذي شهد ويشهد بعظمته الأعداء قبل الأصدقاء قادر علي تصحيح الأوضاع واعادتها الي المسار السليم رغم انف المتآمرين.
جماهير الشعب السوداني مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضي أن تتلاقي مع بعضها، من كل الأحزاب وكل المنصات السياسية والإجتماعية والمهنية والطرق الصوفية والجامعات من أجل تصحيح مسار التعليم. الشعب مطالب بالخروج في أمواج بشرية عارمة من كل شبر في الوطن، في القرى والمدن والوديان والهضاب والسهول، في هبة واحدة عاتية تؤكد الرفض التام لمناهج القراي الموجهة. الجماهير بالعاصمة القومية والأقاليم القريبة من العاصمة مطالبة بالتدفق نحو الخرطوم زرافات ووحداناً في اليوم المضروب، ومحاصرة مجلس الوزراء لإجبار الفاشل عبداللة حمدوك وشلة العواطلية الذين معه علي إقالة الضلالي القراي فوراً وعلي الهواء مباشرة، واتخاذ القرار بايقاف توزيع المناهج الجديدة فوراً.
ان ما رشح من معلومات حول قصور مناهج التعليم الجديدة وما ورد بها محاولات لتسميم عقول الأجيال والتحجيم للتربية الاسلامية والقرآن والتغييب المتعمد لأهم مرحلة من تاريخ السودان، يؤكد حجم المؤامرة التي حملت الضلالي القراي الي رئاسة إدارة المناهج. المعلوم ان القراي لم يعمل يوما معلماً في مراحل التعليم المدرسي وما قبل المدرسي ولم تعرف له اي تجربة في العمل بقسم المناهج في وزارة التربية والتعليم السودانية وظل كل حياته غارقاً في الجدال العقائدي الذي يسيطر علي عقله وتكوينه الوجداني. شخص هذا حاله لا يصلح إطلاقاً ولا يؤتمن أن يكون مسئولا من أهم المجالات في الوطن ولا يمكن ان يؤتمن علي سلامة الأجيال .
ان ما تم من قرار بتعيين دكتور القراي مديراً لادارة المناهج في وزارة التربية خطأ فادح لا يغتفر لحمدوك. ويضيف هذا الفعل المشين الي سجل حمدوك المليئ بالمخازي والفشل علة جديدة، ألا وهي جريمة التآمر مع مجموعة ضالة علي تاريخ الوطن وعلي عقيدة الشعب السوداني، وعلي أجيال السودان ومحاولة تغريب عقولهم وافراغهم من أي حمية وطنية واي ارتباط بهذه الأرض التي لقنت الأعداء دروس في الفداء، وسجل فيها الأجداد لوحات عظيمة وباقية من البطولات النوعية التي شهد بعظمتها الاعداء. وشهدت ارضها حضارات عديدة ساهمت في ترقية شعوبها وساهمت في سجل الحضارات العالمية.
وليكن المطلب واحداً وهو الإقالة الفورية للقراي ومحاكمته ومحاكمة الذين مكنوه من الوصول الي موقع إدارة المناهج بتهمة سوء النية وسوء الفعل وفق الوارد في مناهج التعليم الجديدة التي اشرف عليها ووجه بها القراي، والمطالبة بمحاكمته القراي علي إهدار موارد الدولة واهدار وقت الوطن في مناهج معيبة لا تصلح لتربية الأغنام والدواجن، فضلا عن تربية وتعليم فلذة أكبادنا أبناء وبنات الوطن، الذين ينتظرهم وطنهم وهو علي حافة الإنهيار، تحاصره الأطماع الدولية وتهد من كيانه اطماع البعض النازعة نحو التشظي، بالاضافة الي فشل الحكم الوطني المتواصل منذ الاستقلال والي الآن..
المقالات
التعليقات