الخرطوم :تارا نيوز
نعت الشعبية القومية لتصدير الذهب الامام الراحل الصادق المهدي زعيم الانصار ورئيس حزب الامة القومي.
وجاء نعي الشعبة :
بسم الله الرحمن الرحيم

الشعبة القومية لمصدري الذهب
نعي أليم

يقول الله تعالى: { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ. الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.

ببالغ الحزن و الأسى وإيمانا منا بقضاء الله وقدره نعزي أنفسنا والشعب السوداني والعالم الإسلامي والعالم أجمع في الفقيد الحبيب الإمام الصادق الصديق عبد الرحمن المهدى رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار وآخر رئيس وزراء منتخب في تاريخ السودان الذي لبى نداء ربه فجر يوم الخميس 26/11/2020 بمدينة خليفه الطبية بأبوظبي، كان الفقيد قنديلا للوعي ومرجعا فكريا ، وأبو حقيقي للحرية و الديموقراطية الذي ظل يدافع عنها طيلة عمره ودفع ثمنا باهظا لها حيث تم الحكم عليه بالإعدام و السجن المؤبد والنفي و الزنازين ،
لقد رحل الإمام الصادق المهدي آخر رئيس وزراء منتخب من الشعب السوداني وسجل في دفاتر التاريخ بأنه لم يشترك في اي نظام عسكري شمولي، رحل الإمام الصادق المهدي وحقق ما كان يعمل عليه حيث ترك السودان يعيش في حرية وديمقراطية عبر ثورة ديسمبر المجيدة، وكانت قطية الإمام بمنزله بالملازمين قبلة لكل مكونات الشعب السوداني حيث تناقش فيها كل مشاكل السودان وازماته وتحل فيها أكبر القضايا المزمنة، وامتلك الإمام قلبا ابيض وسع الجميع حتى الذين تطرفوا في العداء إليه ورموه بأشد القول واقبحه ولكنه حضنهَم إليه عندما طرقوا بابه، الان رحل الإمام الصادق المهدي في وقت صعب جدا حيث يتشكل السودان الحر الديموقراطي ويتلمس طريقه في تكوين مؤسسات الدولة المدنية،
نتمنى من كل أبناء السودان أن يتوحدوا لتحقيق ما كان يعمل من أجله الإمام وطن عريض يسع الجميع.
فالفقد جلل والجرح عميق نسأل الله أن يتغمده برحمته ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ولا نقول إلا ما يرضي الله إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
الشعبة القومية لمصدري الذهب