الخرطوم : مصعب الشريف
وقفت وزيرة المالية والإقتصاد الوطني د..هبة أحمد علي ، برفقة رئيس هيئة الجمارك السودانية الفريق شرطة د.بشير الطاهر بشير ، صباح اليوم على ضبطية أدوية منقذة للحياة تمكنت قوة من هيئة الجمارك بضبطها ، حيث بلغت 127.300 الف كرتونة دواء ، بالاضافة إلى اكثر من 5 مليون قطعة السجائر محملة على 8 عربات ، كانت مخزنة وسط الجبال في الحدود الشمالية ، ويقوم المهربين بتهريبها من هناك إلى الخارج عبر العربات بعد تجميعها ، وهو ما وصفه العميد شرطة حقوقي عبد الرحمن بدوي عبيد ، بالسلوك الجديد من التهريب .

وتحسرت د. هبة أحمد وزيرة المالية والتخطيط الإقتصادي على أن يكون من بين الأدوية المضبوطة ، أدوية من المانحين ، وقالت هبة “بعض الادوية تأتي من المانحين ويتم تهريبها وهو أمر غير مقبول ، وتسألت كيف يتم الوثوق بنا ودعمنا ؟” .

واستبعدت الوزيرة أن يكون هنالك عمل سياسي ممنهج يقف خلف تهريب الأدوية.

وأبانت الوزيرة أن الجمارك هي السند الذي ترتكز عليه ، وإنها تساهم في مساعدتها على توفير مرتبات الدولة ، ووعدت د.هبة منسوبي هيئة الجمارك بالدعم ،وذلك بتوفير الحوافز والاسكان الشعبي ، مشيرة إلى أنهم يستحقون ذلك لما يقدمون ، واضافت : إنها إتفقت مع رئيس هيئة الجمارك على ذلك .

وأكدت الوزيرة على استمرار الدولة في دعم الأدوية ، بالاضافة إلى دعم هيئة الجمارك والعمل على تطويرها .
وترحمت الوزيرة على شهداء الهيئة ، وذكرت أنها لم تكن تتمنى أن يستشهد أي من منتسبي الجمارك في عهدها .

بدوره تحدث الفريق شرطة بشير الطاهر بشير ، مرحباً بالزيارة التي قامت بها وزيرة المالية والاقتصاد الوطني ، وقال في تصريح ل”تارا نيوز” أن الزيارة جاءت بمبادرة من الوزيرة بعد سماعها بضبط أدوية مدعومة في الحدود الشمالية .

و ذكر” المكافحة هي الخط الفاصل بين التهريب والمهربين ، وتعمل دائماً على ضبط ماهو خارج القانون ، وبذلك إنهم توفقوا وتمكنوا بضبط هذه الكمية الكبيرة التي يعود أثرها على معاناة المواطن في الدواء ” .

وأشار إلى الأدوية المضبوطة سوف يتم توزيعها على المستشفيات ، وقال بشير الطاهر ” التهريب أصبح أفة كبيرة جداً ولكن المكافحة تعمل دائماً للتصدي له ، واضاف “سوف نعمل مع المالية في العام المقبل على تطوير أجهزة الجمارك بتوفير طائرات وتقنية حديثة ، واجهزة متطورة لمراقبة الحدود” .