ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ : ﺃﺷﺮﻑ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ
ﺃﻛﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺃﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺎﺩ ﻋﻦ ﻓﻜﺮﺗﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺑﺪﻻً ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺠﻠﺴﺎً ﻟﻠﺤﻜﻤﺎﺀ ﻭ ‏( ﺍﻟﺠﻮﺩﻳﺔ ‏) ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺠﻠﺴﺎً ﻟﻠﺘﺮﺿﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺼﺔ ﻻﺭﺿﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺭﻭﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭ مع (الجريدة) ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻻ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﻛﻴﻒ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺣﻞ ﺧﻼﻓﺎﺗﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺯﻋﺔ، ﻣﺸﺪﺩﺍً ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻓﺮﺽ ﻫﻴﻤﻨﺔ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺑﻤﺎ ﻳﻤﺲ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ، ﻭﺯﺍﺩ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﺿﺢ، ﻓﺤﺘﻰ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻫﻢ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺮﺍﻗﺒﻴﻦ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﺎﻗﺼﻲ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻭﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ، ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻧﺎﺻﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻭﺣﻤﺪﻭﻙ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﻤﻴﻤﻴﺔ ﻷﻥ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺫﻟﻚ .
ﻭﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺎﺯﻩ ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﺮﺱ ﻗﺎﻝ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ، ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺻﺮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻊ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺧﺪﻣﺖ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻓﺄﻣﺮﻳﻜﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﺳﻘﺎﻁ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ . ﻧﻮﻩ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﺪﺕ ﺟﺴﻮﺭ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ، ﻭﺩﻟﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺑﻮﺙ، ﻋﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻣﻤﺎ ﺗﺮﻙ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻏﺰﻝ ﺑﻴﻦ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﻭﺫﻛﺮ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ، ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻋﻦ ﻓﺸﻞ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻭﺣﻜﻮﻣﺘﻪ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻋﻼﻗﺘﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﻤﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ، ﻭﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﺪﺍﺋﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻈﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺻﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﺮﺱ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﺳﺘﻴﻼﺀ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﻣﺰﺍﺣﻤﺘﻬﻢ ﻟﻠﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ، ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺴﻮﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻃﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻭﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ

التعليقات