أثبتت التجربة أن البلد الشاسع يصعب أن يعبر الإنتقال بفكر واحد أو رؤية واحدة ، الإجماع الوطني أو القاعدة العريضة هي روح وعصب وعظمة ظهر هذه الفترة الانتقالية..
الحاضنة السابقة صحيح انها واجهت مشكلات موروثة وصعبة لكن هذة المشكلات ثبت بالبرهان صعوبة علاجها في ظل غياب كيانات أخرى راسخة لها ثقلها وتأثيرها،لم نستوعب ما ذهب اليه الراحل الإمام الصادق المهدي، إلا بعد أن دخلنا في التفاصيل عندما اشار الي ان الفترة الانتقالية، تحتاج إلى ميثاق سياسي ودستوري نحن فعلآ نحتاج إلى ميثاق جامع هذا الميثاق يحتاجه الشعب المفجر لثورة ديسمبر المجيدة و يحتاجه من يخططون إلى مستقبل الانتقال الديقمراطي، كيف سيكون الحال إذا قام مجلس شركاء الحكم الانتقالي منذ بداية التغيير، أو نقول منذ بداية تشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي هل سيكون الواقع كما هو علية الان ولماذا.
الحقيقة أن عدم توسيع الحاضنة السياسية، أبرز إشكالات كان يمكن تداركها منذ البداية .لان القضايا المختلف حولها كثيرة بعضها يمكن معالجته الان، لكن مايصعب كان يمكن تاجليه إلى وقت آخر.. انظر إلى قضية المناهج كمثال، التي دار حولها جدلا وخلافا شديدين هذة الايام
مع اغلبية الشعب السوداني و الرأي العام المجتمعي ، صحيح أن النظام السابق وضع منهجا يتماشى مع فكره وايدلوجيته والصحيح أيضا أن تلك المناهج واجهت نقداً شديدا لتعبيرها عن توجه جماعة معينة لكن الطريقة المتبعة الان في تغيير المناهج أحدثت احتقانا وغضبا شديدا نعم تغيير المناهج مهم لمواكبة العصر وتطور أدوات المعرفة لكن من الأفضل البعد عن تسييس هذه القضية وربطها بشخصيات خلافية مع احترامنا لها ..
لكن الرفض الواسع يجب أن نتوقف عنده ونعيد النظر فيه.. أليس من الممكن أرجاء الأمر إلى حين استكمال هياكل السلطة الانتقالية؟.
الجهد المبذول في الصراعات السياسية والفكرية #من_الافيد أن يوظف في خدمة المصالح العليا، ونجاح الفترة الانتقالية وتوحيد الجبهة الداخلية والبعد عن القضايا الخلافية، أو تكوين آلية لمعالجتها، مع ترتيب الأولويات، والتركيز على القضايا الكلية و يجب الإستفادة من أخطاء ٢٠٢٠.
أخيراً أن كان لابد من محصصات فتلكن الكفاءة هي جوهرة الفترة القادمة.

التعليقات