الخرطوم :تارا نيوز
أعلن وزير التربية والتعليم، محمد الأمين التوم، أنه يتابع الحملة الشعواء ضد مدير مركز المناهج والبحث التربوي، عمر القراي، من خلال بعض منابر المساجد ووسائل التواصل الاجتماعي. ونوه إلى أن الهدف منها إفشال الثورة.
وذكر بيان صادر عن وزير التربية والتعليم محمد الأمين التوم اليوم الإثنين، أن الهدف من الحملات هو إبعاد القراي عن منصبه، قائلًا إن هذه الحملات انطلقت قبل أن يقوم القراي بتصريف مهامه، وذلك بحجة انتمائه الفكري.
ورأى الوزير أن الهدف الرئيسي من وراء ما أسماه بـ”الضجيج الفارغ”، هو إفشال الثورة، ودعا الحادبين على الثورة بتوخي الحيطة والحذر، مشيرًا إلى أن مدير المركز القومي للمناهج عمر القراي يحمل درجة الدكتوراة في المناهج من جامعة أوهايو الأميركية في العام 2000.
وتابع الأمين: “القراي له دراسات وخبرة واسعة في مجال المناهج، ولديه وعي عميق بتحقيق أهداف الثورة. وعندما فشلت الحملات في المرحلة الأولى لإبعاد القراي؛ تواصلت على المناهج الجديدة”.
وذكر محمد الأمين التوم، أن الحملات عندما فشلت في المرحلة الأولى زعموا أن مادة التربية الاسلامية ضعيفة وحرّموا دراسة مادة التاريخ، وادعوا أن القرآن حذف من المناهج، وحملوا مسؤولية كتابة المناهج للقراي.
وأوضح الأمين أن الحملات الشعواء تخفي حقيقة أن وراء هذه المناهج خبراء تربويون ومعلمون متخصصون في المواد، وعددهم (64) خبيرًا تم نشر أسمائهم في صحف.
ورأى الأمين أن الاختلاف في المناهج أمر طبيعي، بل أن حركة المجتمعات تتطلب تغيير المناهج بصورة دورية. وتساءل الوزير: “هل يحتاج الأمر إلى البكاء والعويل؟” واستدرك قائلًا: “ألا يمكن التفكير في سلبيات المناهج في هدوء؟”.
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم محمد الأمين التوم أن الغرض من الصراخ والعويل هو إلغاء العقل واستغلال العاطفة وقادة الحملة يعملون أن لا سبيل إلى الحملة إلا عبر حشد الجماهير لكن الشعب خبرهم ثلاثون عامًا متاجرتهم بالدين.
واعتبر الوزير الحملة ضد القراي خطوة أولية لإيقاف جهود الوزارة الرامية إلى تغيير المناهج والتي استخدمها النظام في العقول عن طريق أدلجتها والتركيز على الحشو والاستنكار عن ظهر قلب.
وشدد الأمين على أن وزارة التربية والتعليم تسعى إلى تأسيس مناهج تساهم بفاعلية في تحرير عقول الطلاب وتركز على مهارات القرن الواحد والعشرين مشيرًا إلى أن الخطوة الثانية ستكون في عملية التغيير الشاملة في نظام التعليم.
وأضاف: “الخطوة الثانية تتعلق بمقاصد التعليم وطرق تدريس المناهج وأساليب تقييم أداء الطلاب والعلاقة بين المعلم والطالب والإدارة والعلاقة بين المدرسة والمجتمع وهيكلة الوزارة وقوانين تنظيم التعليم العام ووضع المعلم ماديًا ومهنيًا”.
وختم الوزير بيانه بالقول: “قادني الفضول والجدل الدائر حول كتاب التاريخ؛ إلى الاطلاع حول وحدة النهضة الأوروبية في الكتاب، ولاحظت رغم معرفتي المتواضعة بالنهضة الأوروبية أنها تتسم بقدر كبير من الضعف، لذلك وجهت المركز القومي للمناهج والبحث التربوي بتكليف لجنة من الخبراء التربويين في التاريخ لتقييم الكتاب شكلًا ومضمونًا ورفع تقريرها خلال أسبوع تاريخ عمل اللجنة”.
تارا نيوز
وزير التربية والتعليم : الغرض من الصراخ والعويل الآن هو إلغاء العقل واستغلال العاطفة

التعليقات