النيل الأبيض/ عبدالقادر مكى

فى ظل تفاقم الأزمة الإقتصادية الطاحنة التى إمتدت منذ نحو عدة أعوام والإرتفاع الجنونى فى أسعار السلع الإستهلاكية وجشع التجار ظل المواطن يعانى من مرارة ( إرتفاع الأسعار وجشع التجار وغياب الرقابة من قبل الجهات المختصة ) ولم تجد حكومة ولاية النيل الأبيض أنذاك ملجأ سوى إنذاك سوى قيام مراكز للبيع المخفض لتسهم بدورها فى تخفيف أعباء المعيشة ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين الذين وجدت هذه المبادرات منهم الإشادة والإستحسان وكانت يرمى المسؤولين فى تلك الفترة إلى أن يتبنى أصحاب العمل أو الغرفة التجارية هذه المبادرة ويسهموا فى الحد من الجشع الغير مبرر وتخفيف معاناة المواطنين إلا انهم لم يتحركوا ساكنآ سوى من بعض المحاولات الخجولة التى لم يكتب لها النجاح وبالتالى الاستمرارية .
▪️المحلية تكفلت بتشييد مراكز ومواطن يتصدى للمهمة ولكن ……
شرعت محلية كوستى فى ذاك الوقت بتشييد عدد ثلاثة مراكز بالسوق الكبير والمزلقان والسوق الشعبى إضافةإلى مركز أخر بسوق مدينة ربك شيدته محلية ربك وتم تسليم هذه المراكز لأحد المواطنين ليقوم بتوفير السلع الإستهلاكية وبيعها للمواطنين بسعر المصنع بعد التنسيق بين الجهات المختصة والشركات والمصانع وبالفعل بدات هذه المراكز بداية طيبة وكان هنالك فرق واسع بين أسعار السلع الإستهلاكية فى مراكز البيع المخفض والأسواق وبعد عدة أشهر اصبح بيع هذه المراكز اقرب الى بيع الاسواق والمحال التجارى والسبب كما أكد للوطن أشرف عبدالله محمود الشهير بالكاردينال تنصل حكومة الولاية من إلتزاماتها مما عرضه لخسائر فادحة وأشار أشرف إلى توجيه الحكومة الاتحادية فى العام 2017م لولاة الولايات انذاك الإسهام فى فك الضائقة الإقتصادية ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين ومحاربة شجع التجار بالولايات وذلك بالبيع المخفض بسعر المصنع وبهامش ربح بسيط على أن يكون هنالك فرق واضح بين أسعار السوق ومراكز البيع المباشر.
▪️المعتمد يطرح المواقع وتحفظات من الجهات المعنية : –
أكد اشرف أن معتمد محلية كوستى فى تلك الفترة عرض الأمر لاتحاد أصحاب العمل لاختيار احد التجار للتصدى لهذه المسؤولية وكذلك الغرفة التجارية لكن كانت لهم تحفظات وقبلت بالفكرة بعد لجأت إلى المحلية وكان الهدف ارضاء المواطنين وتخفيف المعاناة عن كاهلهم ومن ثم جاءت مرحلة إنشاء المراكز وكان لوزارة المالية المحلية مساهمة مالية فى الإنشاء نسبة 60% وإلتزمت بنسبة 40% المتبقية لتكملة إنشاء المراكز وتشييد الجزارات.
▪️وزارة المالية تلتزم بتوفير خمسة مليون كقرض محسن :-
اشار اشرف إلى إلتزام وزارة المالية بمنحى
قرض محسن يصل إلى خمسة مليون جنيه بهدف شراء السلع من الشركات والمصانع وبيعها للمواطنين بهامش ربح بسيط وكذلك الإلتزام بمخاطبة مصنعى سكر كنانة وعسلاية لتوفير سلعة السكر لبيعها للمواطنين بسعر المصنع إضافة لإنشاء جمعية لنيل غرض حسن من بنك الخرطوم مؤكدآ ان هذه الوعود والالتزامات ذهبت إدراج الرياح.
المراكز تعمل بالجهد الذاتى وتكبدت خسائر فادحة :-
كشف أشرف حجم المعاناة التى ظل يعانيها لاستمرار هذه المراكز وتقديم خدماتها للمواطنين رغم تكبدى لخسائر فادحة وصلت إلى 6 مليارات من الجنيهات بسبب التضخم إضافة الى الخسائر التى تعرضت لها إبان إنطلاقة الثورة وحرق مركز ربك الذى أنشأته على نفقتى الشخصية حيث حرقت البضاعة والأصول الثابتة اضافة إلى اموال نقدية وقدرت الخسائر بمبلغ 2 مليون جنيه وقمت بصيانته بتكلفة وصلت إلى نحو 225 ألف جنيه مؤكدآ انه لم يتم تعويضه بل تمت مكافأته من قبل الوالى الأسبق اللواء الطريفى بنزع المركز بعد صيانته وتسليمه لأحد التجار بربك.
▪️مناشدة لوالى الولاية: –
أعلن أشرف إيمانه القاطع بقضية المواطن ودعمه لسياسة الدولة الرامية إلى تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين وناشد عبر صحيفة الوطن الأستاذ إسماعيل فتح الرحمن وراق والى ولاية النيل الأبيض بضرورة توفير الدعم اللازم لمراكز البيع المخفض لتسهم فى تخفيف المعاناة عن المواطنين وتوفير السلع الإستهلاكية بسعر المصنع ومخاطبة مصانع السكر لتوفير سلعة السكر لبيعها بسعر المصنع مؤكدآ أن المراكز التى يديرها رهن إشارة حكومة الولاية مشيرآ الى إمكانية توفير العمالة إذا رغبت حكومةالولاية فى توفير السلع .
مراكز بيع متحركة: –
كشف اشرف عن خطته فى تنفيذ سياسة الدولة الرامية إلى تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين وذلك بتفعيل تجربة المراكز المتحركة لتجوب القرى والأرياف فى حال توفر الدعم من حكومة الولاية.
▪️إشادة بتجربة مراكز البيع المخفض: –
الوطن استطلعت الصحفي خلف الله إبراهيم عثمان الذى أكد الخدمة المميزة التى قدمتها المراكز للمواطن منذ إنشائها فى العام 2017 م وذلك بفارق الأسعار عن السوق واستطاعت الحد من جشع التجار ويعتقد خلف الله أنها ساهمت مساهمة فعالة فى تقليل العبء على المواطن ويوضح خلف الله إبراهيم أن هذة المراكز أنشئت أصلا كشراكة بين وزارة المالية ومحليتى كوستى وربك ب 60 فى المائة و40 فى المائة لممول المشروع أشرف عبدالله محمود الشهير ب ( الكاردينال ) والذي تصدى للشراكة بعد تباطؤ إتحاد أصحاب العمل والغرفة التجارية وبشير خلف الله إلى ان أشرف تحمل عدم ايفاء المالية والجهات الأخرى بالتزاماتها حتى أن الممول كان يشترى السكر من خارج المصنع ويضع هامش ربح بسيط خدمة للمواطن ويقول خلف الله رغما عن ذلك وبعد حريق مركز ربك واتلافه ونهب الأموال بداخله إبان المظاهرات التى اندلعت قام الوالى وقتها اللواء حيدر الطريفى بنزع المركز واعطائة لتاجر وبدلا من تكريمه كانت المكافأة نزع مركزه دون تعويض ويعتقد الصحفى خلف الله إبراهيم أن هذه المراكز نالت رضا المواطن بدليل أن لجان المقاومة فى كوستى شكلت سياجا بشريا إبان المظاهرات لحمايته فى حين تعرضت مواقع حكومية للحرق والتلف مثل ديوان الزكاة ومحلية كوستى وغيرها من المؤسسات ويناشد خلف الله حكومة الولاية ممثلة فى الأخ الوالى وراق إنصاف الكاردينال وإرجاع الحق لأهله فى حكومة الثورة وشعارها حرية وسلام وعدالة ويشير خلف الله إلى مساهمات الكاردينال فى الحقل الصحى حيث أشار خلف الله إلى فكه لكثير من حالات إضراب مستشفى كوستى وبناء ميز للأطباء إضافة لتبنية الحالات مجهولة الهوية وتحفيز الجمعيات الشبابية والمنظمات الخيرية التى تتنادى لنظافة المستشفى إلى جانب مساهمته مع لجان المقاومة فى الافطارات الرمضانية الأخيرة بالمستشفى مطالبا بتكريمة من باب الوفاء والتقدير ورد الجميل له

التعليقات