كفاح
Barakah00@gmail.com
مسابقة لا شك في أثرها البالغ في المشهد العربي، وهي حلم منتظر، لقب ناله العديد منهم، وسعت إليه جحافل الشعراء، وأقترب منه الكثيرون، حققت المسابقة تطلعات البعض، ومنحت الخيبة والخذلان لآخرين، منهم من ينتظر ويحاول الكرة مرة تلو الأخرى، وهناك من أوصد نوافذه عنها.. ما بين المدح والذم والظنون والتشكيك والتشويق والمتعة يسير البرنامج نحو غاياته المنشودة محافظاً على مكانته وسطوته في المشهد، رغم الآراء حول فقدانه لشعبيته الأولى.
كانت تطلعات وأحلام السودانيين ولا تزال معلقة بلقب الإمارة، حقق الشعراء الذين شاركوا في المسابقة طموحهم وجهودهم للوصول إلى مراحل مبشرة، وعادة كان الفيصل بينهم ونيل اللقب (التصويت) الذي لم نفلح فيه كـ سوادنيين، عبرت هناك روضة الحاج التي حصلت على المرتبة الرابعة، ثم مناهل فتحي التي نالت المرتبة الخامسة بعد أن خذلها التصويت تماماً، ثم عبدالرحيم حسن حمزة، منى حسن، وابتهال تريتر ودينا الشيخ في الموسم الماضي، هذه أسماء عبرت مراحل البرنامج العصية من بين مئات الشعراء وصولاً إلى مراحل الـ 20 مؤخراً، أو المراحل المؤهلة لها في السابق، لمرات كان لقب الإمارة أمامنا بالأسماء التي ارتبط أسمها به ولكن كان الخذلان حليفها في لحظات حرجة بسبب التصويت، خانتهم أيادي الدولة والمؤسسات الرأسمالية، والسند الشعبي العريض المنتظر من خلال التصويت (مجاناً) وبالمقابل المادي.
مرة أخرى تعود الكرة في ملعبنا.. كرة لقب الإمارة التي يستحقها السودان، حقق ممثلنا في النسخة التاسعة ما عليه من دور وجهود وإبداع أمتعنا حقاً، وينتظرنا لنكمل ما يلينا ليتحقق الحلم.. شاعرنا الواثق يونس، تابعنا أسلوبه والأداء المتميز والتوهج المبشر في أولى حلقات الموسم، قدم ما كنا نتوقعه وأضاف من إصراره وعزمه وهجاً آخراً أثبت أنه يستحق اللقب (#الواثقأميرالشعراء)، الحلم الآن يحتاج سندنا كمجتمع سوداني له إرث كبير في الثقافة والآداب والشعر بخاصة، مجتمع محب للشعر بوفاء لا مثيل له، فكيف نخون أنفسنا على تحقيق المستحق.
الفرصة أمامنا لدعم الواثق، وبيد المؤسسات الرأسمالية في مقدمتها شركات الاتصالات، والجاليات في كل بلاد العالم، رجال المال والأعمال، والبنوك.. فلنسخر جهودنا لذلك، الموعد قصير أمامنا (الثلاثاء 9 فبراير) ينتهي ميقات التصويت المجاني، والتصويت بالمقابل المادي.. الأمر سهل وبسيط وميسور هناك صوت مجاني لكل فرد يحتاجه الواثق.. بقليل من الهمة والسعي يمكننا الإسهام في دعمه بالتصويت، على محرك البحث عبر الفيسبوك تتوفر كل الطرق المعينة على التصويت من خلال الهاشتاق (#الواثقأميرالشعراء)، ولعل المؤسسات الرسمية والخاصة جهودها أكبر وأنفع في مثل هذه الأمور التي يحسب فضلها للوطن.. ثلاثة أيام فقط لا غيرها تفصلنا عن فرصة الدعم والمساندة للشاعر والفنان التشكيلي والناقد الواثق يونس، فعلينا صون الحلم لا خيانته.
على وعد الخير والشعر نلتقي
التعليقات