كان لنا الشرف فى حمل الأمانة والوعد لنكون جزءً من حكومة الثورة الموقرة ، وحرصنا على مواصلة المسير تحقيقا للاهداف والامال المرجوة .
نكتب إليكم و قد انتهت فترة تكليفي كوزير دولة ووزير اتحادي لتسيير العمل بوزارة البنى التحتية و النقل. فترة يمكن أن نقول عنها أنها اتسمت بالسيولة السياسية والتحديات الإقتصادية والتنموية العظيمة. ولكنها أيضاً كانت فترة لتأسيس رؤية واضحة ، راسخة القيم، مفصلة الأهداف، تُسيَّر أعمالها اليومية وفقاً لإستراتيجية حُسبت مخرجاتها ووُضعت مؤشراتها.
و لبناء مؤسسة تقوم على أهداف الثورة ، درسنا الواقع و حللناه و تدخلنا بما نراه مناسباً مستصحبين أصحاب المصلحة و الخبراء. عملنا كفريق عمل واحد برئاسة الوزارة وجميع الوحدات التابعة لها لوضع رؤية مشتركة، قابلة للتنفيذ، مراعية للظروف والموارد المتاحة مع وضع رؤى مستقبلية واستراتيجية طموحة .
ما زالت هناك الكثير من الخطط الناشئة التى بدأناها. يساهم بقاء الفريق العامل في المكاتب التنفيذية ومكاتب الخبراء بالرئاسة في مساندة قيادة الوزارة القادمة، وفي استمرار الاداء بسلاسة ، وتواصل الخطط من غير إرباك لتوقعات إنجازها و انفاذ استراتيجية الفترة الإنتقالية المجازة.
اذا كانت المرحلة الفائتة هي مرحلة الإسعاف وإصلاح المؤسسة وبناء الرؤية وإعداد برامج ومشاريع الفترة الانتقالية، فإن المرحلة القادمة هي مرحلة استقطاب التمويل الداخلي و الخارجي، هي مرحلة توطيد العلاقة بالمجتمع الدولي ومؤسساته المالية وقطاع اعماله العامة والخاصة.
سينحصر دورنا في عملية التسليم والتسلم للقيادة والطاقم القادم في كل الملفات السابقة مع التركيز على التالي : –
• تسليم الرؤية والخطة الاستراتيجية و البرامج والمشروعات الاسعافية .
• عرض إتفاقيات الوزارة مع المؤسسات الوطنية والخارجية.
• تسليم تقريراداء الوحدات وتقييم اداراتها .
• شرح خطط التحول والتغييروالبناء المؤسسي .
في الختام؛
شكرٌ أود أن أزجيه أولاً لكل العاملين بالوزارة بكل القطاعات، و للخبراء و المستشارين الذين قدموا و ساهموا بالكثير دون أن يٌذكروا أو يٌشكروا، و أخص بالشكر زملائي في المكتب التنفيذي الذين حملوا عبء الوزارة معاً، و الشكر أجزله للشعب السوداني الذي يحلم بدولة تشبه ثورته.
و تمنٍّ بالتوفيق لمن يخلف في متابعة المسيرة والإستفادة من اللبنات التي تركناها، لإكمال البناء المؤسسي، و تنفيذ الإستراتيجية الموضوعة بالنهج المناسب حسب تقلبات المرحلة.
ووعدٌ أن سنكون على تواصل مع المبادرات المهنية ومراكز الفكر و ان نساهم من حيث نحن في خدمة البلاد و إنسانها.
هذا ما وفقنا الله لفعله إن أصبنا، والعتبى لهذا الشعب الكريم الصابر لما هو أهلٌ له ولم نصبه.

هاشم محمد ابن عوف سليمان

8 فبراير 2021

التعليقات