الحكومة الجديدة أفضل من سابقتها من حيث نوع الكوادر ومن حيث انها تحظي بدعم مباشر من الاحزاب، إلا أن عيوبها كثيرة واذا لم يتم التعامل مع تلك العيوب كحزمة واحدة فان التحديات ستودي بها الي فشل اخر لا محالة ومن أكبر التحديات ضعف رئيس الوزراء وكثرة تردده وغياب الرؤية الشاملة وضياع الاولويات.
وفي الموظفين والمستشارين بمكتب رئيس الوزراء، وفي استمرار وزيرة التعليم العالي الكوزة انتصار صغيرون التي ظلت تعمل علي حماية مصالح الكيزان في التعليم العالي ولم تغير أي موظف باقسام وزارة التعليم العالي المختلفة ولم توقف اي جامعة دون المعايير العالمية للجامعات.
لابد من تغيير الطاقم العامل في مكتب رئيس الوزراء، ولابد أن يكون عمل الطاقم الجديد وفق لائحة مكتوبة لا يتجاوزها الموظفون، وألا يتجاوز عملهم حدود العمل المكتبي، وتوكل مهام مستشاري رئيس الوزراء الي ممثلين من الأحزاب المشاركة بالحكومة حسب مؤهلاتهم.
وحتي يتمكن حمدوك من القيام بالمسئوليات الكثيرة المنتظرة فانه يحتاج للدعم والسند علي هيئة مكتب استشاري مصغر يشكل من رؤساء الأحزاب المشاركة بالحكومة.
مطلوب تعيين الولاة فوراً في مدة لا تتجاوز الأسبوعين وفق ما اتفق عليه من توزيع للولايات فيما بين الأحزاب وأن يكون لترشيحات الاحزاب في الولايات الرأي الحاسم.
مطلوب إعلان اسم رئيس المجلس التشريعي فوراً مع من تم التوافق عليهم من النواب الي الآن، ويكمل العدد الباقي تباعاً فيما بعد، وأن يبدأ المجلس في جدول أعماله فوراً. ولابد من إعلان رؤساء المفوضيات التسعة فوراً وتحدد مدة شهر لإكمال تشكيلها وانطلاق اعمالها.
لابد من تعيين نائب لرئيس مجلس الوزراء وان يكون سياسياً، واقترح ان يكون من حزب الامة القومي وان يكون صاحب خبرة وهمة لشغل الموقع واقترح اسم الدكتور عبدالرحمن الغالي الجعلي، علي أن يتولي نائب رئيس الوزراء مسئوليات إكمال هياكل الحكم المختلفة ويتابع تقارير الولايات والمفوضيات. ويتفرغ حمدوك الي مواجهة تحديات المواطن المباشرة والتي من أهمها معايش الناس ومعالجة المشاكل الاقتصادية واستقطاب الدعم الدولي والعلاقات الخارجية والعلاقة مع المكون النظامي في الحكومة.

التعليقات