الخرطوم :تارا نيوز
أوضح الاستاذ محمد حسن التعايشى عضو مجلس السيادة، ان اتفاقية السلام الموقعة بين حكومة الفترة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح بمدينة جوبا حاضرة جمهورية جنوب السودان ، اتاحت فرصة غير مسبوقة للدولة السودانية لمعالجة امهات القضايا الوطنية، في مقدمتها وقف الحرب وقضية الحكم والادارة التى شملت التوزيع العادل للسلطات بما يعالج موضوع التوازن بين المركز والاقاليم، بتبني نظام الحكم الفيدرالى الاقليمي الذى يمنح سلطات حصرية للأقاليم.
مضيفا ان الاتفاقية ارست قاعدة متينة لبناء المؤسسة العسكرية على أسس قومية من خلال دمج كل التشكيلات العسكرية الموجودة على الساحة بالبلاد في جيش وطني واحد يحمى الديمقراطية ويساند التحول الديمقراطي المنشود.
وبشأن قضايا العدالة، قال الاستاذ التعايشى ان الاتفاقية وضعت أسس متينة لقضية العدالة الانتقالية لازالة الغبن التاريخي الذي افرزته الحروب المتعاقبة فى السودان، مشيرا الى ان الاتفاقية عالجت ولأول مرة موضوع علاقة البيئة بالتنمية المستدامة ،ومعالجة اسباب العنف الناتج عن تدهور البيئة، لافتا إلى أن قضية البيئة لم تحظى باي بروتوكول فى اتفاق سلام سابق.
واوضح سيادته ان حكومة الشراكة الحالية هي أكثر الحكومات الانتقالية قومية ومشاركة ،حيث مثلت طيفا متنوعا وقاعدة اجتماعية عريضة، فضلا عن انها شملت مشاركة تيارين عريضين ومهمين هما التيار المدنى والتيار العسكري مما يسهل عملية الانتقال إلى النظام الديمقراطى.
وقطع عضو مجلس السيادة ، باستحالة اعتراض اى جهة مسار التحول الديمقراطي بعد توقيع السلام، ، مجددا عزم الحكومة لاستكمال السلام مع الاستاذ عبد الواحد والجنرال عبد العزيز الحلو. .
ودعا التعايشي لدى مخاطبته اليوم بقاعة الصداقة، ندوة تدشين التعريف باتفاق جوبا لسلام السودان ،الموقع بين الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح، التى نظمتها منظمة ريناس للسلام والتنمية وشارك فيها عدد من الخبراء والمختصين وأطراف العملية السلمية، دعا الى أهمية تمليك اتفاق السلام لاصحاب المصلحة، وقال إن الاتفاق يمثل شراكة بين من وقعوا السلام وأصحاب المصلحة ولا يمكن تنفيذه من دون تأييدهم، مشيرا الى ان معظم النقد الموجه للاتفاقية ناتج عن عدم الالمام بهاَ. داعيا الي تبني شراكات بين المنظمات والمجتمعات المحلية للتبشير بالاتفاقية.
وقدمت خلال الندوة عدد من الأوراق حول البروتوكولات التي تضمنتها اتفاقية السلام، شملت منهجية التفاوض عبر المسارات، واضاءات حول الاتفاقية تشارك تقديمها الدكتور شمس الدين ضو البيت والأستاذ احمد تقد لسان وورقة بعنوان إضاءات حول اتفاق المنطقتين قدمها الاستاذ محمد صالح وقدم الاستاذ زاهر محمد موسى ورقة بعنوان فرص استكمال السلام .
وشرح الدكتور سليمان الدبيلو رئيس المفوضية القومية للسلام ، دور المفوضية فى تنفيذ اتفاق السلام فيما شرحت الورقة التى قدمها الدكتور حسان نصرالله وكيل وزارة الحكم الاتحادي، القضايا القومية التى عالجتها اتفاقية السلام.
. وقدمت الدكتورة مباهج حبيب يوسف القاضي ورقة حول بروتوكول العدالة الانتقالية، فيما قدم الاستاذ ابراهيم زريبه ورقة بعنوان إضاءات حول اتفاق دارفور، موضحا ان اتفاق مسار دارفور حوى عددا من الملفات منها ملف السلطة والثروة وعودة النازحين واللاجئين وملف الرعاة وملف الأرض والحواكير وملف التعويضات وجبر الضرر.
التعليقات