قرص الشمس

جهود كبيرة تقوم بها هئية الجمارك في السودان لسد العديد من المشكلات التي تحاصر الاقتصاد السوداني ويقيني انه كل ماتوفرت إمكانيات كبيرة للهيئة المؤهلة بالكوادر البشرية فإننا سوف نسد المنافذ التي يستغلها المهربين وأصحاب النفوس المريضة في محاولاتهم البائسة للإضرار باقتصاد البلاد.
وطوال تاريخ الجمارك السودانية كان هذا الكفاح والنضال الوطني مستمر إلى أبعد الحدود في كل أركان البلاد، درعاً وحاميا للبلاد فقد تفتقت أذهان المخربين عن حيل عديدة ومبتكرة تطورت بتطور الزمان وأساليب التهريب الا ان الجمارك بعنصرها البشري وبعينه المجردة كان على قدر التحدي والمسئولية في كشف كل عمليات التهريب التي تتم في كل منافذ البلاد وهذا مع الأخذ في الاعتبار التمدد الكبير لحدودنا واستغلال المهربين لكل الوسائل التي تمكنهم من إنجاز عملياتهم التخريبية التي وقفت لها الهيئة في مناسبات عديدة وهي تأخذ بعين الاعتبار ما يمر به الوطن من تحديات كبيرة فرضتها الظروف السياسية والاقتصادية للبلاد بعد ثورة ديسمبر المجيدة التي رواها الشهداء بدمائهم فداء لهذا الوطن، ولذلك فان المسئولية على رجال الجمارك قد تضاعفت بشدة وأصبحوا امام مرحلة صعبة تحتاج منهم إلى بذل المزيد من الجهد في سبيل حماية اقتصاد الوطن العزيز…