أن يعلق الحاكم او العالم او الداعية امر معاش الناس على توبة جماعية لينفرج الحال هو امر تحقيقه اشبه بالمستحيل
افهم ذلك جيدا على مستوى الفرد لامكانية تحقيقه فلا استحالة فى انابة فرد الى ربه او الرجوع اليه فيكرمه بذلك بخلاف مناداة الشعب باجمعه لتوبة جماعية حتى ينصلح حال دنياه هو امر اشبه بالمستحيل وكذلك لا يلزم اصلاح الحال حتى لو تحققت تلك التوبة الجماعية لاسباب يعلمها الله رغم وعده بذلك فقد عاش المسلمون عام الرمادة فى عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه !!
لم يحصر الاسلام امر معاش الناس فى ما يردده اولئك الدعاة وانما هناك وسائل اخرى لتوفير الدنيا للناس دون ان نعلق الامر على ضرورة الاستجابة والاستقامة الجماعية للشعب
شعار الحل هو الاسلام مفهوم فى ما يتعلق بأمر الاخرة حيث لا فلاح ولانجاة الا بالاسلام أما الدنيا هذه فالله يعطيها المسلم والكافر
فلماذا يطرح الامر وكأن لا حل لدنيا الناس بخلاف ذلك مما يجعلنا نسوق الناس سوقا للتساؤل عن سبب توفر الدنيا لحد الرفاهية عند غير المسلمين مثل ما هو موجود فى دول الغرب
التعليقات