بلا خلاف أن اللقيط ابن الزنا هو برئ من كل ما يلصقه به المجتمع فلا يد له ابدا فى وضعيته الاجتماعية القاسية عليه هذه
فالمجال مفتوحا امامه ليكن اكثر صلاحا من غيره فى مستقبل ايامه ربما تبوأ مواقع اعظم ممن عرف بابوين له ولكن ما هو اهم من ذلك ذكرا عند مناسبة الحديث عن ذلك
أن نذكر الجريمة الكبرى التى اقترفها من أتو به على هذه الحياة فقط لنزوة لا تعدو اكثر من دقائق نزوة محرمة شرعا بل عدها الشرع من الكبائر فهى جريمة لم يقتصر امرها على كونها معصية بين من يمارسها وبين ربه سبحانه وتعالى وانما اخرجت للوجود ما يوصم عند المجتمعات بولد الحرام
هذا ما يجب تناوله بقوة والتحذير منه بل وتنفير النشئ منه حتى ولو تم ذلك برضا الطرفين ومن ثم يمكننا الحديث عن كيفية التعامل مع ذلك الناتج من اولئك الزناة المجرمين الذين حكم عليهم الشرع بالجلد او القتل لمن كان محصنا هذا اولى بالذكر مما تذكره تلك الحملات المشبوهة التى تريد تطبيع هذا الفاحشة فى مجتمعاتنا وجعلها امرا عاديا لطالما هو امر تم باتفاق ورضا بين اطرافه
والله المستعان

التعليقات