الخرطوم : تارا نيوز
أكّدت وزيرةُ الخارجية الدكتورة مريم الصـادق المهدي علي موقف السودان المُجمع عليه من كل مؤسسات الحكومة الإنتقالية بأن لا تفريط في سيادة، وحدود السودان، وأنه لن يتم التنازل عن شبرٍ واحد من أرض الأجداد، وأشارت إلي سعي وزارتها لبناء سياسةٍ خارجية تخرِج البلاد من العزلة الخارجية والملاحقة إلي إقامة علاقاتٍ متكافئة مع الجوار، والعمق الأفريقي، والمجتمع الدولي..
وشدّدت الوزيرة، في لقائها مساء أمس الأربعاء 14 فبراير، بالنادي الدبلوماسي، مع رابطة سفراء السودان أنَّ مطالب السفراء المعاشيين هي حقوقٌ، وواجبٌ على الوزارة الوفاء بها..

وحيَّت الدكتورة مريم الرعيل الأول من الدبلوماسيين السودانيين السفراء عقيل أحمد عقيل، محمد عثمان ياسين، عوض ساتي، بابكر الديب، إبراهيم منيس، محمد حمد النيل، يوسف مصطفي التني، جمال محمد أحمد، خليفة عباس العبيد، وسر الختم الخليفة وغيرهم.
كما ترحَّمت على السفراء الذين رحلوا مؤخراً منهم السادة إبراهيم محمد علي، محمد أحمد عبد الغفار، حسن عابدين، منصور خالد، عمر حيدر أبوزيد، نجيب الخير عبد الوهاب وهاشم محمد صالح.

ودعت الوزيرة إلي ضرورة تكريم الدبلوماسيين الذين أعطوا بلا منٍّ ولا أذى لهذا الوطن، على رأسهم السفراء أبوبكر عثمان صالح، عمر عبد الماجد، عوض محمد الحسن،جمال محمد إبراهيم، محمود عبد الحليم، حسن جاد كريم ،كرم الله كركساوي وغيرهم..

وأشارت الوزيرة إلي أن كثيراً من صلاحيات وزارة الخارجية كانت قد سُلبت في العهود الشمولية، وسادت ما تُسمَّى بالدبلوماسية الرسالية، والدبلوماسية الرئاسية، على عكس ما كان يحدث في النظم الديمقراطية التي أعطت وزارة الخارجية وضعاً ريادياً متقدماً.
وأكَّدت بأن مهمتنا في الوزارة هي إستعادة الدبلوماسية السودانية، بتقاليدها الراسخة، وكواجهة مشرفة للبلاد وقيمِها وتنوعها.

وثمَّنت الوزيرة دور الدبلوماسيين المعاشيين، وإستعدادهم لدعم حكومة الثورة، وقالت بأننا نحتاج بشدة لخبرتهم، وتجاربهم في الإستشارات، والتدريب، والدراسات .
وعدَّدت الوزيرة التحديات الماثلة، مؤكدةً علي إنتقال سياسة السودان الخارجية من العُزلة والملاحقة الي رحاب التكافؤ، والكرامة، والإنفتاح.
من جانبهم عبَّر السفراء المعاشيون عن شكرِهم للوزيرة لحرصها على إتمام هذا اللقاء، مؤكدين إستعدادهم للدعم اللا محدود في المجالات المختلفة بالوزارة.
مشيرين إلي حجم التحديات الجسام كي تستعيد الدبلوماسية دورها المحوري المنوط بها، كما قدَّموا مجموعةً من الأفكار، والآراء لتطوير العمل الدبلوماسي المؤسسي، وإرساء القيَم الدبلوماسية في السياسة الخارجية فيما تبقي من الفترة الإنتقالية..

التعليقات