الاتجاه الخامس

انقلاب ٨ فبراير الجاري كان مخططه اقرب الي حرق الخرطوم بشعبها بصورة تتجزاء فيها سياسة الحريق المبعثر
تنفيذه في نفس امسية السابع من فبراير.
تفاصيل المخطط دون أن نشير انها كانت للتخريب الذي يجر الي الانقلاب اوتغيير النظام باكمله ومنع اكثر من ١١٨ من قادة العمل الثوري والسياسي في السودان من السفر ومنهم علي سبيل المثال د صلاح مناع الرجل الحديدي النافذ في لجنة ازالة التمكين ومحاربة الفساد في نظام الثلاثين من يونيو
, المخطط الذي كان يستهدف مصفاة الجيلي , و محطة بحري الحرارية , و مستودعات الشجرة و السوق المركزي و محيط الميناء البري ….
وكان والي الخرطوم قد استند الي بعض الامور القانونية في ضرورة القبض علي اكثر من ١٩ فرد من قادة نظام المؤتمر الوطني المباد بعد ان اصدر النائب العام وعلى مضدد مذكرة اعتقال اكثر من ٧٧ من قادة الانقاذ المختلفين من عسكر سابقين ووزراء ورجال اعمال وسياسين
(يعرف إن معظم من جاء اسمه في مذكرة النائب العام خارج السودان أو اخرين داخل السودان يصعب القبض عليهم )
وكانت اشاعة الخلاف بين مكونات الحكومةورفض حمدوك تعيين د. جبريل وزيرا للمالية وتحجيم مشاركات قادة الحركات المسلحه في الوزارة الجديده
ولكنها كانت اشاعات فشلت بعد ان تحدث جبريل في الامر ولحقه حمدوك برفض تعين وزير للداخليه رشحه المكون العسكري ووافق في الختام على تعيين عز الدين الشيخ وزيراا للداخلية.
وجاءت الاقوال المسجلة على ذمة إجتماع عقد في احد منازل العمارات بين ١٠٠ من افراد النظام السابق في صالة مظلمة حيث لايعرف احدهم الاخر كما ذكر بقيادة ابن احد كبار رجالات الانقاذ
ان مشاركة الحركات المسلحة في الحكم ووزارة حمدوك الجديده يعني قفل الباب امام اي حركة عسكرية موالية اوغير موالية للاسلاميين اوالمؤتمر الوطني بحكم ان جيوشهم سوف تدخل ضمن المنظومة الأمنية والعسكرية التي جاءت في الترتيبات الأمنية لاتفاق جوبا.
إن مسالة حريق الخرطوم وارد في اي لحظة بعد فشل جزء مهم جدا في حرب المال والاقتصاد التي مورست على حكومة حمدوك الأولى في سوق العملات والتهريب ومواصلة السيطرة على الاسواق باساليب مختلفة واشعال صراعات في عدد من مناطق البلاد
وذلك بعد فتح المجال لكثير من الافراد والشركات في التعامل الحر بالعملات ودخول المركزي كشريك اساسي في محاربة السوق السوداء واشعال روح الانتماء الوطني في محاربة جزئيه مهمه للتهريب عبر منافذ السودان واكبرها مطار الخرطوم
كل هذا يؤكد على ان سياسات تخريبيه اخري في الطريق لاغتيال تجربة نجاح ثورة سلميه اطاحت بالنظام السابق في السودان
وقد تاتي ملامح التخريب في مختلف المجالات كلما ظهرت بوادر محاكمه اوظهرت تصريحات للجنائيه.او اخري بمايخص فض الاعتصام اوظهرت تصريحات لازالة التمكين اوتنفيذ قرارارتها
انها حرب لم تنتهي

علي الهامش
د. مناع خارج السودان في زيارة خاصه وكان امر منعه من السفر قد صدر مع مجموعات أخرى بتاريخ غير اكثر من مرة لتنفيذ حركة حريق الخرطوم ٨ فبراير ٢٠٢١.

التعليقات