الخرطوم :تارا نيوز
أصدرت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور بيان حول الأحداث التي وقعت بولاية شمال دارفور، وعزت الحركة خروج اليوناميد وأحد من الأسباب التي ساهمت في تسارع وتيرة العنف.

وقال بيان صادر باسم الناطق الرسمي للحركة محمد الناير؛ وقعت يوم الثلاثاء الموافق 3 مارس 2021م  إشتباكات مؤسفة بمنطقة سرف عمرة بولاية شمال دارفور بين قبيلتى التاما والفور إثر رفض الأخيرة لمراسم تنصيب محمد شريف محمد عثمان سلطاناً للتاما وحول ملكية الأرض التى تقوم عليها سلطنته , فإنّ هذا الحادث المؤسف يعتبر تطوراً أمنياً خطيراً , وبلا شك تقف خلفه أيادى من خارج هذين المكونين, تعمل علي تأجيج الصراعات القبلية وهتك النسيج الإجتماعي , وتغذية العنف كما حدث فى قريضة والجنينة ومناطق أخري بدارفور.

وأضاف البيان؛ إنّ حكومتى الخرطوم وولاية شمال دارفور كانتا علي علم تام بهذا النزاع  منذ فترة طويلة ولم تحركا ساكناَ لحل المشكلة فى مهدها , وقد وصلتهما مناشدات من جهات عديدة  طلباً للتدخل العاجل ووضع حد لهذا الأمر حتى لا يستفحل ويخرج عن السيطرة , وللأسف لم تعيرا كل هذه المناشدات والدعوات أدنى إهتمام حتى وقعت الفأس في الراس.

وأبان؛ إنّ قضايا الأرض والحواكير بين القبائل تحكمها قوانين وأعراف وتقاليد محلية متعارف عليها منذ مئات السنين , وأي قبيلة لها نظامها الإداري وأرضها  وحاكورتها المتعارف عليها تأريخياً , تمارس عليها سلطانها وسيادتها.

وناشدت الحركة طرفي النزاع  بضرورة ضبط النفس وحماية الأرواح والممتلكات والتسامي فوق الجراحات , وتفويت الفرصة علي المتربصين بالإستقرار وتجار  الفتن والحروب القبلية , والعمل علي حل النزاع عبر القانون والأعراف والتقاليد المحلية بعيداً عن العنف والعنف المضاد , فالجميع خاسر ولا رابح فى مثل هذه الصراعات.

وقالت؛ إنّ الأحداث الأمنية المتجددة والمتسارعة فى إقليم دارفور تؤكد ما ظللنا نحذر منه , وخطورة الفراغ الأمنى الذى سوف يخلّفه خروج بعثة اليوناميد , ومطالبتنا بأن يكون خروجها بعد تحقيق سلام شامل وعادل ومستدام بالسودان ونزع السلاح من أيدى المليشيات والقبائل , فالقوات الحكومية بكافة تشكيلاتها لا يمكن أن تكون بديلاً لليوناميد , لجهة إنّها طرفاً أصيلاً فى الصراعات ولا يعقل أن تكون جزءًا من الحلول وحفظ الأمن , وأن أياديها ملطخة بدماء الأبرياء ,وقد إرتكبت جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب , وحرقت القري وشرّدت الملايين إلى معسكرات النزوح واللجوء.

وفي الختام تقدمت الحركة بأسمى آيات التعازي لأسر جميع الشهداء , ونتمنى عاجل الشفاء للجرحى والمصابين.

التعليقات