الخرطوم :مصعب الشريف
أصدر كيان الشمال بيان صحفي أكد من خلاله تصديه لكل الأعمال التي تعرقل عمل الكيان والولاة المعينين بالولايات الشمالية واتفاقية السلام التي وقعت في جوبا وكان الكيان جزء منها.
وقال الكيان؛ نحن لم نتسلل إلى جوبا في دياجير العتمة إنما دخلناها والشمس في رابعة النهار ، ولم نتخفى عن أعين وكاميرات الاعلام المقرؤ والمسموع ، وكان صوتنا عالياً سمعه الجميع إلا أصحاب الآذان الصماء والأعين العمياء والاحاسيس المتبلدة.
وأضاف نتابع ونرصد وبأعين فاحصة ودقيقة من يحرك من سقطوا في مزابل التاريخ ضد واليتي نهر النيل والشمالي ويضعون العراقيل أمامهن وأمام لجان تفكيك التمكين مما شجعهم في رفع عقيرتهم ضد نجاحات كيان الشمال التي حققها عنوةً وسيظل يفعل ذلك يوماً بعد يوم.
“تارا نيوز” تنشر بيان الكيان :
كيان الشمال
الله الوطن الإنسان
سيبقى كيان الشمال خنجراً في خاصرة أعداء الشعب
ما أن نجحنا في التوقيع على إتفاقية جوبا للسلام ، وثبتنا حقوق الاقليم الشمالي كاملةً غير منقوصة فيما يتعلق بنسبة الاقليم في ثرواته وعوائدها لم يزوغ بريق السلطة أعيننا بل أعملنا عقولنا راكلين وفي تعفف وإباء حقوقنا في السلطة والتي آثرنا أن يكون إنسان الإقليم الشمالي هو صاحب ذلك الحق ونحن خُدامه.
بقينا مرابطين في مدينة جوبا لمدة عام ونيف نشتجر ونصطلح حتى قمنا بتضمين ذلك في الاتفاقية وهي التي تم تضمين بعض بنودها في الوثيقة الدستورية ومستقبلاً لتثبت في الدستور الدائم للبلاد.
فعلنا ذلك لإيماننا بعدالة قضية إقليمنا والتي سوف نعض عليها بالنواجذ ونقدم دماءنا بل وأرواحنا فداءً لها اذا إقتضى الأمر.
نحن لم نتسلل إلى جوبا في دياجير العتمة إنما دخلناها والشمس في رابعة النهار ، ولم نتخفى عن أعين وكاميرات الاعلام المقرؤ والمسموع ، وكان صوتنا عالياً سمعه الجميع إلا أصحاب الآذان الصماء والأعين العمياء والاحاسيس المتبلدة.
بقينا في جوبا وتركنا أعمالنا التي نترزق منها وكذلك أسرنا ، وبيننا من يعتمد في معاشه على رزق اليوم باليوم ولكنهم تمسكوا ب ( نغشى الوغى ونعِفُ عند المِغنمِ)وهذا هو سلوك ونهج البطولة التي سوف يخلدها الشعب.
كانوا مؤمنين بعدالة قضيتهم نساءً ورجالاً ،وهذا نورده ليس من باب المن إنما لتذكير الغافلين وأبطال الظهور الاعلامي بعد أن يستوي كل شئ متناسين أن مثل هذه الإتفاقيات يذهب لها أصحاب المواقف المبدئية وليس أصحاب المعاطف المخملية والملابس اللامعة والكروش متدليه وأوداج منتفخة والعقول الخاوية.
فجأةً جاءتنا الكلاب والذئاب والجامع بينهما العطش للدماء ، كل من زاويته يتباكون على الإقليم الشمالي.كعمداء الزيف والضلال من مجهولي الأنساب والهوية.
عندما كنا في جوبا نتفاوض وفي نفس الفندق والذي حل فيه ضيفاً السيد أشرف الكاردينال ولأكثر من ثلاث مرات والذي يقف الان وراء إتحاد الشمال لم يسألنا ولو من باب الفضول أو المجاملة حول مانقوم به وما توصلنا إليه ولم يبدي أي نوع من التعاطف والمؤازرة ولا إبداء الرأي ، فهل كان حينها الكاردينال حفيداً إلى فاسكوداجاما أم إبن عماً لكريستيانو رونالدو؟ . ببساطة كان الرجل قد جاء الى جوبا لإبرام الصفقات الشخصية وليس لخدمة الاقليم الشمالي، فكم هي أعداد المدارس والمستشفيات التي شيدها في الشمالية؟
ولكن الان وبذاكرة سمكية أراد أن يمتطي صهوة جواد الاقليم الشمالي ،والذاكرة السودانية تعرف من كان يُراقص الطاغية البشير داخل أستاد الهلال وحينها كان شباب الثورة يهتفون في وجه الديكتاتور مطالبين بسقوطه من داخل الاستاد، ومن كان يسام العذاب داخل المعتقلات وبيوت الاشباح؟
نتابع ونرصد وبأعين فاحصة ودقيقة من يحرك من سقطوا في مزابل التاريخ ضد واليتي نهر النيل والشمالي ويضعون العراقيل أمامهن وأمام لجان تفكيك التمكين مما شجعهم في رفع عقيرتهم ضد نجاحات كيان الشمال التي حققها عنوةً وسيظل يفعل ذلك يوماً بعد يوم.
والأنكأ والامر أن تحرك تجار الدمار بائعو سموم العقل ومن وقفوا وراء تهريب حاويات المخدرات الذين كانوا ينفذون ( للإنقاذ) كل سفالاتها ليثروا الثراء الفاحش من تجارة تدمير العقول،ذلك يحدث في ظل قبضة أمنية هشة.
ولأن المصائب تجمعن المصابين توحدت الفلول والعدو واحد وهو الشعب السوداني والذي نود ان نقول له مستعيرين لسان الشاعر العظيم الراحل دكتور مبارك بشير: نلتقيك اليوم ياوطني
لقاء الاوفياء
قد تنادينا خفافاً كخيول الريح في جوف العتامير تنادينا
لكِ يا أرض البطولات
وميراث الحضارات.
سنظل في كيان الشمال حماةً للأرض والعرض والحقوق السليبة ودون ذلك خرق القتاد. وأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض.
كيان الشمال ٢٣ مارس ٢٠٢١
التعليقات