الخرطوم:تارا نيوز
قال عضو مجلس السيادة الإنتقالي الأستاذ محمد حسن التعايشي أن إنعقاد الورشة الفنية لمؤتمر نظام الحكم في السودان يمثل خطوة كبيرة في سبيل الإجابة على السؤال الموضوعي المهم الذي ظل بلا إجابة ثابتة لعقود طويلة وهو كيف يحكم السودان ؟مبيناََ أن هذه الخطوة ما كان لها أن تتحقق لولا التضحيات الهائلة التي قدمها أبناء وبنات السودان وجيل ثورة ديسمبر المجيدة.

وأوضح لدي مخاطبته اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم الجلسة الافتتاحية للورشة الفنية لمؤتمر نظام الحكم في السودان،أن إنعقاد هذه الورشة يأتي في إطار تنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان وقال التعايشي إن صلاح هذه الأرض وإنسانها والإستفادة القصوى من مواردها وسلامة توظيفها رهين بمدارسات العلماء ومناقشات الأساتذة مقدمي الأوراق والمشاركين في هذه الورشة، والتي ينبغي أن تخرج بإجابات موضوعية ومنطقية حول ست قضايا رئيسية متعلقة بالحكم تتمثل في المستويات والهياكل والصلاحيات والتشريعات والعلاقات في ظل الحكم الإقليمي الفيدرالي،الحكم الذاتي في ظل الحكم الإقليمي الفيدرالي ،الموارد المالية والبشرية والتنمية والخدمات في ظل الحكم الإقليمي الفيدرالي، الحدود والتقسيمات الجغرافية في ظل الحكم الإقليمي الفيدرالي ،الحكم المحلي في ظل نظام الحكم الفيدرالي والتحديات البيئية وكيفية معالجتها لضمان تنمية مستدامة تُعِّزز إستقرار الحكم الإقليمي الفيدرالي.

وأضاف عضو مجلس السيادة الانتقالي أنه بعد الفراغ من هذه الورشة وأخذ توصياتها النهائية ينتظرنا عمل كبير ومهم وهو إجراء مشاورات واسعة ومكثَّفة مع السودانيين في جميع أنحاء البلاد من أقصاها إلى أدناها بغرض تدعيم هذه التوصيات بمزيد من الآراء والمقترحات وحشد التوافق الممكن حول نظام الحكم الإقليمي الفيدرالي وصولاً لمؤتمر نظام الحكم.

وقال سيادته إن السودان بتنوعه الثَّر وتاريخه الطويل في الحرب الأهلية ومرارته المتوارثة يستحق أن نمنحه فرصة أخيرة للمعافاة، بالإعتراف للمجتمعات في نطاقها المحلي والقاعدي، بحقها الأصيل في السلطة وتمكينها من إتخاذ القرارات المرتبطة بالتنمية والخدمات وحفظ الأمن بجانب إدارة الموارد المالية مبيناََ أن السيادة والسلطة في ظل النظام الفيدرالي تكون للمستويات المحلية وهو ما يمكِّن الشعب من حكم نفسه بنفسه.

وحيا التعايشي القائمين على أمر هذه الورشة على صبرهم وإجتهادهم مشيداََ بمثابرة الأساتذة والعلماء في اللجنة العلمية لإعداد أوراق مؤتمر نظام الحكم في السودان، وأعرب عضو مجلس السيادة عن شكره للشركاء في المؤسسات والمنظمات الدولية الذين قدموا الدعم الفني والمادي لقيام هذه الورشة والمشاوارت التي تعقُبها حتى قيام المؤتمر، والمتمثلة في المعهد الدولي للديمقراطية ومساعدة الإنتخابات، مجموعة القانون الدولي العام والسياسة، المجلس الثقافي البريطاني، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وزارة الخارجية وشؤون الكمونولث (المملكة المتحدة)، الإتحاد الأوروبي، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبعثة يونيتامس.

التعليقات