تسابق فتية السودان شيبهم وشبابهم، في إعانة الاسر المحتاجة، هرعوا نحو تقديم العون، بقلوب مفتوحة، وأيادِ خفية، حققنا خلال شهر رمضان المعظم خطوات كبري، وصلنا فيها الحفاة العراة، واصحاب المسغبة، المتعففين الذين لايسألون الناس الحافا، في الاسواق، والشوارع، والاحياء، من يسكنون في الازقة، وعلي ظهور البنايات المتهالكة، كلهم كانوا تحت نظرنا، واوصلنا لهم تحية المحبة والسلام والطعام

بعض الخيرين من أبناء البلاد الكبري، أسرعوا في خدمة الملهوف، وكانوا لقيا مواعيد القدر، بلا من أو أذي، رفضوا حتي السؤال، لقد سطروا ملاحم من العطاء والجمال، وبرهنوا انهم رجال من ذهب فعلا، ونساءا من ماس، لم يتأخروا من ركاب الطعام، ولم يتقاعسوا من سقيا اليباس، قدموا لأهلهم “خيركم خيركم لأهله”، وللاخرين، نالت سحبهم وعطاياهم مكامن الحاجة، وجيوب الشمس، والهجير، وصلنا عبرهم باللقمة للجياع، وسطرنا عبرهم لوحة من يد الخير

ونحن بعد في منتصف الشهر الفضيل، نرنو ونأمل ان تزداد “القصعة” ويمتلئ الإناء ويفيض للمحتاجين، ان نغازل دائما ونعانق حبنا الابدي في خدمة الناس والمحتاجين والفقراء والمساكين وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، ننتظر بقلوب الامل والتفاؤل أخرين لا نشك في صدق نواياهم، وغالي مدهم الذي لاينقطع، اننا نامل في تواصل هذا المد العظيم ليعبر بنا، ونكمل الشهر الفضيل، ونشهد العيد ونحن بقلوب مطمئنة وكل عام وانتم بخير

التعليقات