الخرطوم :مصعب الشريف
عز البروفيسور علي بلدو استشاري الطب النفسي والعصبي، واستاذ الصحة النفسية بالجامعات السودانية ، لجوء الشعب السوداني لبرامج المقالب والكاميرات الخفية إلى الحالة النفسية السيئة التي يعيشها المواطن في جميع الإتجاهات ، في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد، والتي جعلت كثير من المواطنين يلجأون إلى النكتة.
وقال بلدو في حديث ل”تارا نيوز” ؛ الأوضاع الحالية جعلت المواطنين أكثر سخرية و مرحا وولعا بهذه البرامج كحالة من حالات الضغط النفسي والبحث عن متنفس يعالجهم من الكآبه والضجر وروح الخوف من المستقبل والعجز عن توفير كثير من الأشياء، وإشاعة جو من البهجة داخل المنزل.
وأضاف بلدو؛ أن هنالك عامل هام هو الصورة النمطية لكثير من برامج الفضائيات والتي اصبحت كشاشة واحدة بها، استنساخ للبرامج وسرقة وتكرار لبرامج قديمة، مما جعل معظم البرامج بها قدر عالي من الرتابة والملل والضجر في ظل فقر الثقافة لكثير من المذيعين والمذيعات وعدم وجود منتج حقيقي ، مما جعل كثير من المواطنين يجدون في برامج المقالب نوع من التسلية.
وأبان بلدو؛ أن مثل هذه البرامج تجعل الشخص يتحسن من الناحية المعنوية بسبب الضحك، ويخفف من الآلام الداخلية والجسدية ويساعد على النوم، والتعامل داخل الاسرة بشكل أفضل ويقلل من الغضب والضجر، باعتبار أن الضحك والتبسم والمرح تساعد على الاسترخاء.
التعليقات