الخرطوم: سناء محمد علي
قال الدكتور حسان نصر الله علي كرار وكيل وزارة الحكم الاتحادي ان السودان في المرحلة القادمة سيشهد تحول مزدوج على فترتين الفترة الحالية وهي مرحلة الانتقال الديمقراطي والثانية مرحلة استكمال بناء المؤسسات الديمقراطية بالدولة.
واكد لدى مخاطبته المنتدى التشاوري حول “الانتخابات المحلية والانتقال الديمقراطي في السودان” الذي عقد اليوم بوزارة الحكم الاتحادي بالتعاون مع مركز الايام الثقافي ان الانتخابات تعد احدى المبادئ الأساسية للوفاق الوطني والنظام الرشيد وهي العنصر الأساسي لشرعية اي حكومة والوسيله السلمية لقيادة الدولة، منبها الى ضرورة اجراء توعية وسن قوانين لضمان انتخابات نزيهة.
وأشار نصر الله إلى ضرورة إشراك الشباب والمرأة وعدم عزل لأي مكونات المجتمع، داعيا الى ترك اسلوب التخوين والاتجاه لمعالجة القضايا التي تحيط بالبلاد.
من جانبه قال البروفسور عطا البطحاني الأكاديمي بجامعة الخرطوم ان الشعب السوداني لديه القدرة على قيام الثورات غير انه لا يتحكم في أدوات التغيير، داعيا لضرورة التركيز في الانتخابات على المستوى المحلي والقاعدي باعتباره من ادبيات الديمقراطية المعاصرة إذ انها المعنية بصورة مباشرة بالمواطن باعتباره صاحب السيادة ويعتمد توفير الخدمات الأساسية.
واضاف في ورقته التي قدمها في المنتدى ان الانتخابات تكتسب في المراحل الإنتقالية اهمية استثنائية لأنها تؤسس لنظام سياسي جديد، قائلا “ان قدر لهذا النظام ان ياخذ هويته الديمقراطية فيصبح من الضروري بمكان ان تجرى الانتخابات المحلية على أسس ديمقراطية”. مردفا بالقول “هذا هو التحدي الذي يواجه الانتقال السياسي الراهن في السودان”.
هذا وقد استعرضت الورقة تعدد نظام الحكم ومستويات الحكم بالإشارة الى اهمية الحكم المحلي وهدفت لتجاوز متلازمة السودان في مسألة الانتقالات الفاشلة حسب قوله وإعطاء تصور جديد للانتخابات بالمعنى الموضوعي ومنح المواطن الشعور بأنه لا يمارس عليه أي نوع من الضغط الانتخابي
            
التعليقات