الخرطوم :مصعب الشريف
أكد مستشار رئيس الوزراء السابق أمجد فريد على عدم العودة إلى الخلف مرة أخرى، وأن المحاولات التي يقوم بها الكيزان لجر العسكر نحو الانقلابات لن تحدث.

وقال فريد؛ ‏يحاول الكثير من الكيزان ومخلفات المؤتمر الوطني وصف انتصار ثورة ديسمبر في الاطاحة بالبشير وحكمهم في ١١ ابريل ٢٠١٩، بانه انقلاب. ويجتهدون في نشر وتثبيت هذا الوصف. وهم بهذا يهدفون الي امرين: الاول مداعبة اي ميول انقلابية لدى العسكر لخوض مغامرة قد تنجح في اعادة نفوذهم وبعض سلطتهم
‏او على الاقل تعطل مسيرة التحول الذي الذي يحاول اصلاح ما تركوه من خراب استفادوا منه. والثاني الحد من التأييد الشعبي للتحول الذي اتت به الثورة، وزيادة الحنق الشعبي ضد حكومة الفترة الانتقالية.

وأضاف؛ ‏صحيح ان مسار الانتقال ومسيرة الثورة بعد ١١ ابريل ليست كلها وردية ولا تمضي في خط مستقيم، وصحيح ايضا ان الخلافات السياسية بين قوى الثورة بلغت حدا كبيرا اثر على مسارها وان سياسات الحكومة الانتقالية ليست كلها محط رضا الجماهير ولا اتت اكلها المرجو بالسرعة المطلوبة ‏ولكنها تبقى ثورتنا … ثورة الشعب السوداني الذي توحد ضد عدو واحد واسقطه. نختلف في هذا المسار وحوله، من اجل اصلاحه واعادة توجيهه.

وأبان فريد؛ يبقى ما يوحدنا جميعا ضد المؤتمر الوطني والسلطة الغاشمة المخلوعة اكبر وأهم ‏وهو استعادة قدرة الجميع على المشاركة والتأثير في القرار السياسي الذي يدير البلاد بعيدا عن شمولية وطغيان الانقاذ.

وأكد فريد بان ‏التاريخ لن يعود الي الوراء، ولن يكون هناك مجال لحكم عسكري جديد في السودان، او عودة لمفسدي المؤتمر الوطني مرة اخرى، شاء من شاء وتوهم من توهم.

التعليقات