ظلت المملكة العربية السعودية على الدوام لاتفرط في دورها المتعاظم واهتمامها الزائد بأمور الإسلام والمشاعر المقدسة من خلال سياسة واضحة لاتحتمل التراجع والتخاذل فهي تدرك بشكل ملحوظ مكانتها الدينية الرفيعة بوضعها صاحبة الريادة للعالم الإسلامي ومهبط الوحي للرسالة المحمدية فكانت الإجراءات الواسعة والمتواصلة والتسهيلات الكثيفة لبرامج شعائر الحج والعمرة في كل عام حتى صار أداءهما يتم بكل سهولة ويسر منقطعة النظير ولايجد الحاج أو المعتمر سبيلا للراحة وتحقيق مايطلبه حتى تكفلت حكومة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز القيام به.
وايضا امتدت يد المساعدات والعون من جانب المملكة إلى منظمة دول العالم الإسلامي وقضايا المسلمين في كل بقعة من العالم بشكل لاتمحوه الذاكرة علاوة على ذلك فقد ظلت المملكة درعا قويا في وجه التطرف الديني وحركات الإرهاب الأصولي.
قضية الإسلام تؤرق المملكة بدافع الريادة والغيرة على الدين والمسؤولية التاريخية التي تقع على عاتقها فهي لم تردد قيد انمله في جعل الإسلام على رأس أولوياتها وقد لاقت في هذا الطريق مالاقت من الاستهداف من الإرهابيين الذين يحملون راية الجهاد في غيرمكانها الصحيح.
ساعدت المملكة الجماعات الإسلامية في أفريقيا وأفغانستان والبوسنا والهرسك وبورما والشيشان وأسهبت في العطف والدعم السياسي والدبلوماسي والمالي والمعنوي لتلك الدول بلا من وأذي وايضا ظلت من هموم المملكة مايتعرض له المنهج السني من محاربة وهجوم من بعض التيارات الإسلامية الأخرى التي تحاول النيل من سماحته وتمسكه بالاحكام الإسلامية الصحيحة التي توطن التآخي والمرونه والعدالة.
فالوعي السعودي سيكون بالمرصاد لكل الذين يحاولون تحويل الإسلام إلى مؤسسة ارهابية دموية لاتعرف سوى التقطيع والقتل وقهرالناس.
مثلما نجحت المملكة في تسيير قضايا وأمور الحج والعمرة بكل ترتبياتها الباهظة والمكلفة فهي ايضا سوف تتخطى اولئك الذين ينظرون إلى الدين بعقلية القرون الوسطى وسفك الدماء.
مكة المكرمة والمدينة المنورة لهما إيقاع خاص في نفوس حكام المملكة فقد أصدر الملك المؤسس عبدالعزيز بن سعود قرارات تاريخية تتعلق بإدارة حكمه من مكة.
أوضاع المسلمين المنهكة في كثير من دول العالم أخذت حيزا كبيرا من الدعم المالي السعودي والمساعدات العينية المختلفة عن طريق البنوك الإسلامية والتنموية في العديد من الدول فضلا عن الاستثمارات لرجال الأعمال السعوديين في تلك الدول التي تم بايعاز من حكومة خادم الحرمين الشريفين.
الريادة والقيادة السعودية للعالم الإسلامي سوف تبقى وتمدد خلال المستقبل انطلاقا من دورها الكبير وكسبها الواضح فهو صمام أمان للأسرة الإسلامية الكبيرة ولن تستطيع اي قوة الوقوف في وجه هذا التيار الشامخ الذي يحمل أسباب قوته واندفاعه للإمام بحكم تلك الاستحقاقات.
المقالات
التعليقات