التحية عبرك ياسعادة الفريق بكري حسن صالح الي القوات المسلحة والي سلاح المظلات علي وجه الخصوص. التحية لك وانت ترفض خيانة قائدك البشير برغم إقصائه لك .و.التحية لك ولسانك يعف عن الإساءة إلي الآخرين والتقليل من قدرهم .التحية لك ولم تمتد يدك الي مال حرام ولم تعمل علي تقريب الأهل والعشيرة..التحية لك وانت تنأي بنفسك عن الصراع الدولي والإقليمي وترفض أن تلبس ثوب العمالة والارتزاق التحية لك وطني مخلص غيور ووفي لعهدك مع الرجال في القوات المسلحة .ظللت محافظا علي سمعة طيبة وولاء للجيش لم يتزعزع .التحية لك وانت وفي لاهلك بر بهم والتحية لك وانت ترفض الخنوع والذلة والاهانة وهيهات منك الذلة .التحية لك وقدبدأت في فتح ملفات الفساد فشنوا عليك حربا بلا هوادة .وبدأت في تنفيذ برنامج اصلاح الدولة بحزم وعزم وصرامة وحسم فغاروا منك وعملوا علي ابعادك .التحية لضميرك الحي الذي ظل يؤنبك وتأسف لما حدث من تجاوزات في عهد توليك مهام إدارة جهاز الأمن في أول الإنقاذ .والتحية للرجال الاوفياء الصادقين من حولك وانت ترفض في اباء وعزة وشمم أن يتم التحقيق معك في أمر يخص القوات المسلحة. الا بواسطة ضباط من الجيش ووفق الأسس العسكرية المتبعة. التحية لك وانت في بيتك ولمدي عام بعد سقوط النظام رجلا قويا مهابا لم تحاول بعد سقوطه الهروب اوالاختفاء والاختباء .لقد كنت وستظل في نفوس ضباطك وجنودك وزملائك رمزا الطهر والنزاهة وسط أكوام من اوساخ الظلم والفساد.. وقد حاولت الإصلاح ما استطعت اليه سبيلا ولكنهم غدروا بك في اخر اللحظات وكان من المفترض أن تتسلم مقاليد الأمر ويتنحي البشير لتجنب البلاد المواجهات والدماء ولكنهم كانوا يخافون منك أشد من خوفهم من أعدائهم لأنك تعرف تفاصيل التفاصيل ولديك القدرة علي الحسم وضرب معاقل الفساد والمفسدين ولاتجامل في ذلك.
التحية لك ايها النوبي الاصيل والوطني المحترم وانت تتمسك بعقيدتك القتالية وشرفك العسكري والانضباط. والاحتفاظ بعلاقة جيدة وطيبة مع كل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي لم تسئ الي أحد منهم .وحتي بعد انقسام المؤتمر الوطني الي شطرين شعبي و طني ظللت مبتعدا عن الفتن والاساءات والصراعات .
التحية لك وللدفعة ٢٤ التي انجبتك وكنت وفيا لزملاء الدفعة تقف معهم في السراء والضراء تواسي مريضهم وتعزي في فقيدهم وتتفقد أحوالهم وتقف عليها وانتم خريجو مدرسة القائد توفيق ابو كدوك قائد الكلية الحربية وعلي اكتافكم قامت نهضة القوات المسلحة. بعد انقلاب ١٩يزليو ١٩٧١ واحداث مجزرة قصر الضيافة.
التحية لك ياسعادة الفريق وانت ترعي الود والأخوة والاحترام مع دول الجوار ومع الدول الصديقة والشقيقة ولم تتورط في جرائم تتعلق بالإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان وجرائم حرب. فقد كنت بعيدا عن كل ما يعكر صفو العلاقة مع ربك وانت الممتد صلة روحية ورحمية مع السادة الأدارسة تشهد كل مناسباتهم وتزورهم وتستشيرهم وتحترمهم ويحترمونك .
أما وقد علمنا ياسعادة الفريق انك قلت لهم فليأخذ القانون مجراه اذا كانت هنالك بلاغات مفتوحة وابديت استعدادك الذهاب الي السجن وفق القانون وإجراءاته فلابأس عليك فان السجن للرجال ومثلك من خاض المعارك والأهوال وغاص في الاوحال وصعد الجبال وتوغل في الاحراش والادغال من ضباط المظلات والقوات الخاصة. فليس السجن لديه سوي نزهة..وقد طالبتهم أن يبرزوا أمام المحكمة شهودهم وبيناتهم وادلتهم حول اجتماعات حضرتها للتدبير للانقلاب أو وثائق ومستندات حول التنفيذ ليقدمونها الي المحكمة.لتصدر أحكامها. أما فيما يتعلق بتحريك قوات والقيام بتحرك عسكري فهو أمر يخص القوات المسلحة. وفق الأسس المرعية والقوانين المعمول بها. ولكن أن يحقق معك مدنيون في أمر عسكري فهذا مرفوض كل الرفض من حيث المبدأ.ويحفظ لك الجيش هذا الموقف للتاريخ وانت ترفض أن تمس شعرة من كرامة الجيش وان يتعدي المدنيون حدودهم ويتطاولون علي القوات المسلحة.

التعليقات