انتقل الى الرفيق الاعلى يوم الأربعاء الموافق الثاني من اغسطس الجاري خادم القرآن الكريم ورجل التكاية والعلوم الدينية العارف بالله الشيخ محمدأحمد عبدالله ابوعزة عن عمر يناهز ٩٦ عاما قضى منها حوالي ٨٠ عاما في خدمة الدعوة والتعليم القرآني لم يفتر له عضدا ولم تنقطع أعماله النورانية في مسيده العامر فقد ظل ممسكا برداء الصلاح والفلاح في روح إيمانية عالية لاتتزعزع فقد كان عالما فذا ومثالا يحتذى به في القدوة الحسنة والورع العظيم في المسلك والهداية والاقبال على طريق الهدى والنفع لجميع شرائح المجتمع بداية من قريته ام عشر ريفي ام روابة بشمال كردفان حتى ذاع صيته وتواصلت رسالته الجليلة المفعمة بالإخلاص والتقوى والهداية إلى العديد من المناطق والاماكن.
فالعارف بالله الشيخ ابوعزة لن تنقطع أعماله الوضاء وعلمه الغزير وهو في عليائه بل ستكون أعماله الجليلة نبراسا متوهجا يضئ الدياجر والليل البهيم لطالبي العلم والدين وحداة المنهج الرباني.
قد تلقى الفقيد الكبير المبادرة الإنسانية من الفريق أول حميدتي النائب الأول لرئيس مجلس السيادة من خلال حرصه على متابعة علاجه غير أن إرادة الله عز وجل كانت هي الأقوى.
سوف تظل ذكرى الشيخ ابوعزة باقية في القلوب ومنقوش في الدواخل لن تسطيع السنوات محو الطريق القويم الذي رسمه وأعماله العظيمة التي سوف تكون شاهدا على مركزه الديني والاجتماعي العالي.
الا رحم الله هذا العالم الفذ وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا.

التعليقات