الخرطوم :تارا نيوز
استنكرت جمعية الهلال الأحمر السوداني تدمير مبني فرع الجمعية بولاية الخرطوم ، حيث قامت مجموعة من المواطنيين مصحوبة بالشرطة والآليات بالدخول لمبني الهلال الأحمر فرع ولاية الخرطوم بقرار يحملونه من المحكمة بإخلاء العقار لصالح أحد المواطنين بالقوة الجبرية وتنفيذ القرار لحظيا.

ووصف الأستاذ نصر الدين فضل النور عضو مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر السوداني، ما حدث لشارة الهلال الأحمر السوداني إثر إزالة مقر الجمعية بالخرطوم خطأ يستوجب التصحيح، لافتا إلى أن السودان وقع في العام 1945 على اتفاقية جنيف التي تنص على حماية شارة الهلال الأحمر في حالات السلم والحرب، مشيرا إلى أن هذه الشارة لها وضعيتها ووصفها القانوني الذي يحتم صونها.

وأشارت الأمين العام للجمعية الدكتور عفاف يحيى في خلال المؤتمر الصحفي بمنبر “سونا” اليوم إلى أن هذه الأحداث تزامنت مع فترة حرجة جداً تمر بها البلاد وشريحة كبيرة من المستفيدين حيث يتم حاليا متابعة الكوارث من سيول وفيضانات، مؤكدة أن أبعاد ما حدث تجاوزت من هدم للمباني إلى هدم المعاني.

وقالت الأمين العام للجمعية إنه تم إتلاف بيانات 7000 يتيم من المستفيدين جراء عملية الهدم، معتبرة أن ما حدث ما هو إلا حرب ضد التغيير الذي حدث في إدارة الجمعية وأن قيمة ما تم إتلافه من مواد الإغاثة يصل إلى ملايين الفرنكات السويسرية.

وأوضحت المستشار القانوني للجمعية سامية الهاشمي أن المدعي أفاد بأنه تمت إزالة مقر جمعية الهلال الأحمر مكتب الخرطوم بواسطة السلطات نتيجة لقيام أحد الأفراد بإقامة دعوى قضائية لإخلاء المقر استناداً على شرائه للأرض حيث قد تحصل على حكم بالإخلاء وتم استئناف حكم المحكمة التي أيدت حكم الإخلاء بالقوة الجبرية، بينما لم يتم تنفيذ إخلاء وإنما إزالة تامة للمبنى وتضرر آخرون لم يشملهم قرار المحكمة، مشيرةً إلى أن هذه البيعة يشوبها عدد من ملفات الفساد المالي والإداري، وتم رفع العديد من المذكرات في مواجهتها.

التعليقات