الجزيرة:تارا نيوز
إجتاحت خلال الأيام الماضية سيول الأمطار القادمة من البطانة قرى شرق وشمال وحده ودراوة الإدارية الواقعة بولاية الجزيرة، وتم حصر القرى المتضررة والتي بلغ عددها 5 قري بمنطقة الشرق وقرية واحدة بمنطقة الشمال، بحيث تضرر أكثر من 200 منزل من الشرق وأكثر من 45 منزل من الشمال، بعضها دُمر بالكامل والبعض دُمر جزئياً ، ولم تحصل اي إصابات أو وفيات.

قالت مديرة مكتب الرعاية الاجتماعية بوحده ودراوة الإدارية الأستاذه رحاب الصادق بعد أن تم تبليغها بخبر السيول من قبل عزالدين عبدالقادر “عمدة قرى الشرق” ، قامت فوراً بالإتصال بمكتب الرعاية الإجتماعية بمحلية شرق الجزيرة، ومنظمة العون الإنساني وكانت الإستجابة فورية منهم بحيث وصلت مواد غذائية وطبية من العون الإنساني ودايون الذكاة وبعض المنظمات الخيرية، وأوضحت مبينة أن الخسائر تقدر حوالي أكثر من 200 منزل بمنطقة الشرق منهم من دُمر كلياً ومنهم من دُمر جزئياً، بالإضافة إلى 48 منزل بمنطقة الشمال “النابتي”.
وناشدت الصادق بحوجتهم العاجلة إلى مواد غذائية وخيم ومبيدات للرش ضد الحشرات وكلور لتعقيم المياه وذلك خوفاً من ظهور الأمراض.

عددَ عضو لجنة المقاومة بوحدة ودراوة الإدارية الأستاذ محمد عباس القري المتأثرة بالسيول وهي ( الحميدنياب وعد النور و زرقاب صالح و الشيخ مكي) وأضاف قائلاً حضور حكومة الولاية متمثلة في والي ولاية الدكتور عبدالله إدريس الكنين و د. صفية مدير عام وزارة الرعاية الاجتماعية بالولاية ومدير عام إدارة التخطيط العمراني بالولاية ووفد من ديوان الذكاة وجمعية الهلال الاحمر فرع الولاية وبعض المنظمات الطوعية للوقوف على المناطق التى تأثرت بالسيول وتفقد رعاياهم.

إستجوبنا بعض المتضررين لمعرفة تفاصيل السيل وحجم الضرر الذي وقع عليهم.
العم عبدالباقي محمد الذي يبلغ عمره أكثر من سبعون عاماً قال انه فقد منزله بالكامل والذي به 4 غرف ومطبخ ، وعدم توفر الماكل والمشرب، وقال بلهجته “نحن بقينا قاعدين في الصقيعة وما زارنا أي مسئول”.

زينب جاد الرب والتي تتجاوز الستين عاماً أضافت لما ذكرهُ زوجها عثمان بأن السيل قد وصلهم في تمام الساعة السادسة صباحاً وهم في نوهم واغلبية المنازل إنهارت تماماً، بحيث بلغ ارتفاعه نصف متر مما أدى لدخول المياه عن طريق النوافذ والابواب ولم يكن لهم خيار إلا ان يتركو المنزل ويتوجهون للخارج بصعوبة.