هكذا يخرج الينا هذا الرجل القائد التوم هجو في الوقت المناسب وتاريخه السياسي معروف لدي الجميع في الحزب الاتحادي الديمقراطي يوم ان كان مع الشريف حسين الهندي حتي جاء محمولا علي اكتاف الجماهير الي البرلمان وهو اتحادي ثورى حمل السلاح وكان من قيادات الجبهة الثورية وقد استهدف من قبل بعض الذين لايعجبهم العجب ولا الصيام في رجب. وقد قال الان كلمته للتاريخ في هذا الظرف الدقيق حين الجم قوي الحرية والتغيير حجرا وهي ترفض مجلس شركاء الفترة الانتقالية وذكر لهم ان بديل المجلس هو الانتخابات المبكرة وهكذا اسقط في ايديهم فهم يعلمون ان ليس لهم مكانة بين الجماهير وهم مجرد احزاب صغيرة متهافتة علي السلطة.
ماقاله القائد التوم هجو انهم في الجبهة الثورية لن يقبلوا بالتمكين العكسي الذي مارسته قوي الحرية والتغيير واستطاعت به ان تتمكن من مواقع مؤثرة مثل مدراء ادارات او وكلاء وزارات. وقد تم احصائهم وعدهم عدا وسيخرجون من مواقعهم هذه ويلقي بهم في قارعة الطريق وقد جاؤوا في غفلة من الزمان فتردت الخدمات وضاقت حياة الناس والارض بما رحبت.
الاحتفال الفخيم الذي اقيم للسيد التوم هجو في قاعة الصداقة وضم عدد من قيادات المجتمع ورجالات الطرق الصوفية وتحدث فيه عدد من الاعيان كشف عن دور عظيم ستقوم به الطرق الصوفية في الفترة المقبل خاصة وان منطقة مسار الوسط والاقليم الاوسط تزخر بكبار رجال الطرق الصوفية ومشائخها العظام والسيد التوم هجو من اسرة دينية ضاربة جذورها في اعماق التصوف وقد كانت مملكة سنار و السلطنة الزرقاء هي البوتقة التي انصهرت فيها كل الامة السودانية وحكمت قرونا من الزمان وما التوم هجو واهله وعشيرته ومناصروه الا امتداد لذلك التاريخ الزاخر والارث العظيم.
استطاع السيد التوم وهواتحادي ديمقراطي ثوري ومناضل عاش في الاحراش ومارس السياسة في اصعب الظروف وتمكن من ان يكون رمزا للوسط والشمال بين حركات الكفاح المسلح وظل علي عهده مع الاتحاديين يفخر بانتمائه اليهم ويعتز بعلاقته الوطيدة مع عدد مقدر من القيادات غير ذات الغرض. ولم يفرط في لسانه يوما بالقول بهيكلة القوات اامسلحة كما كان يقول ياسر عرمان وظل الاحترام والتقدير مستمر مابين السيد التوم هجو والقوات المسلحة.
وقد ساءني جدا ان قامت صحيفة التيار باستضافة السيد القائد التوم هجو في منتدي كباية شاي ودار حوار حر وصريح وكانت ردود السيد هجو مقنعة ومشرفة وكالعادة فان الصحيفة تقوم بنشر احداث اي منتدي من منتديات كباية شاي ولكنها امتنعت عن نشر ماقاله التوم هجو وذلك لحاجة في نفس التيار ولاتجد حتي الان اي مبرر او رد مقنع لعدم نشر ذلك الحوار.
الدور القادم للسيد التوم هجو سيكون اعادة الامور الي نصابها وان يعرف كل حجمه الطبيعي وقد غنت المغنية من منطقة التوم هجو (اوصيكم علي فايت الحدود وآسو)
المقالات
عمار محمد آدم يكتب : التوم هجو

التعليقات